شلومبرغر تنقذ حاسي مسعود من شيخوخته

إكتشفت تقنية "ثورية" للحفر و جربتها في الجزائر

عاملة لدى شلومبرغر
عاملة لدى شلومبرغر

إكتشفت تقنية "ثورية" للحفر و جربتها في الجزائر كيف تنقذ شلومبرغر حاسي مسعود من شيخوخته قالت شركة شلمبرجير الأمريكية انها جربت في الجزائر تقنية جديدة للحفر ابار البترول تسمح بالإستغلال الأمثل لحقول البترول المنهكة من جراء الإستغلال المكثف .

وأوضحت الشركة في بيان صدر أمس الثلاثاء أن هذا النظام المسمى " تيمو" " سيتم نشره في العالم ، بعد الاختبارات الميدانية الناجحة في "الجزائر ".

و تعاني أكبر حقول المحروقات في الجزائر المكتشفة في الثمانينيات و السبعينات من تراجع قدراتها الإنتاجية في حين لم تنجح عمليات التنقيب في العشرين سنة الأخيرة على اكتشاف حقول كبيرة من أمثال حاسي بركين أو حاسي الرمل واقتصرت الاكتشافات على حقول متوسطة أو ضعيفة المردودية و بعد بلوغ الإنتاج النفطي في الجزائر ذروته في سنة 2008 بما يفوق 2 مليون برميل يوميا عاد الإنتاج لتراجع نتيجة لتدهور مردود الحقول الكبرى تراجع الإنتاج إلى مستوى مليون و 400 الف برميل يوميا غطى عليه سعر البترول المرتفع حتى أواخر سنة 2014 ومع ازمة الأسعار وجدت الجزائر نفسها غير قادرة على رفع انتاجها في حقولها المنهكة .

و عند الحديث عن البترول تشير الأرقام أن حقل حاسي مسعود قد فقد بالفعل حوالي 58 في المائة من مخزونه القابل للاسترجاع المقدر بـ12 مليار برميل، و اصبح لا يمثل سوى 33 في المائة من احتياطي النفط الجزائري.

وبعد أن كان إنتاجه اليومي 425 ألف برميل يوميا في سنة 2000 ، أصبح انتاجه حاليا يضاهي الـ 280 ألف برميل يوميا فقط، أي بتراجع نسبته 34 في المائة، ما جعل هذا الحقل لا يساهم حاليا إلا في حدود 30 في المائة من الإنتاج الوطني، و يليه حقول أورهود “17 في المائة” و بركين “14 في المائة" بالمقابل في مجال الغاز تم استغلال أكثر من 60 في المائة من الاحتياطات القابلة للاسترجاع لحاسي الرمل، والمقدرة بـ2700 مليار متر مكعب، بينما تقدر الاحتياطات المتبقية ما بين 800 إلى 900 مليار متر مكعب، أي 40 في المائة من الاحتياطات الغازية للبلاد. وبمعدل إنتاج سنوي يتراوح ما بين 70 إلى 80 مليار متر مكعب، فإن هذا الحقل يساهم في حدود 60 في المائة من الإنتاج الغازي. 

وبهذه الوتيرة، فإن حاسي الرمل لن يغطي سوى 10 سنوات من التسويق ولذلك فإن الحاجة الى تقنية الحفر الجديدة التي جربتها شلمبرجير في حقل حاسي مسعود تبود ماسة بالنسبة للجزائر التي قد تغنيها عن استخدام تقنيات" البوستينج "المضرة بالعمر الإفتراضي للحقول رغم تسريعها وتيرة الإنتاج فاشلمبرجير تقول ان تقنيتها تحافظ على الكفاءة التشغيلية للحقول من خلال الحفاظ على توازن ديناميكي بين كل بئر لنفط و الخزان الخاص به ما يحول دون الإنتاج الفائض . لتذكير لجأت الجزائر لتعاقد مع شركة يبانية معروفة لرفع من قدرات حقل حاسي مسعود في صفقة بمليارات الدولارات.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  2. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  3. الكاف تعلن رسميا خسارة إتحاد العاصمة على البساط أمام نهضة بركان

  4. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  5. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  6. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة

  7. مدرب باريس: إن تحدث مبابي.. سأخرج وأكشف كل شيء

  8. في حادث مرور أليم.. وفاة 3 أشخاص بسكيكدة

  9. الفريق أول شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية بالناحية العسكرية الثالثة

  10. نمط حياة يرفع خطر الإصابة بالسرطان.. الشيخوخة المتسارعة تهدد الجيل "Z"