البلاد.نت/ رياض.خ- تسابق الوكالات التجارية للخطوط الجوية الجزائرية، الزمن لضمان أولى رحلات سفر الجزائريين إلى وجهاتهم المفتوحة بعد قرار السلطات العليا للبلاد بفتح جزئي المعابر الحدودية الجوية والبرية، إعتبارا من غد الثلاثاء 1 جوان بعد فترة إغلاق دامت 14 شهرا.
وتشهد مختلف الوكالات التجارية في الوطن، إقبالا منقطع النظير من قبل المواطنين، الذين قصدوا وكالات " الجوية الجزائرية" من أجل الاستفسار عن الرحلات وتاريخها ومدى توفر الأمكنة، ليتسنى لهم السفر خارج الوطن، ولمست"البلاد.نت"" رغبة كبيرة من قبل هؤلاء الزبائن، لرؤية أهاليهم التي حرموا منهم بسبب الأزمة الصحية التي يعيشها العالم.
وانحصر الجزء الكبير لطلبات الزبائن المودعة على مستوى وكالات غرب الوطن وفق معطيات"البلا. نت"، في إقتناء تذاكر نحو باريس ومارسيليا، وهي السفريات التي ستبرمج إنطلاقا من مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة وليس من وهران، ووزعت "أير آلجيري" على جميع الوكالات التجارية التابعة لها، برامج الرحلات والأسعار،، إذ تم برمجة رحلة من قسنطينة إلى تونس وقسنطينة كل يوم جمعة فالجزائر نحو إسطنبول ثم العودة إلى الجزائر كل يوم أحد.
بينما أعلن عن تنظيم رحلة من الجزائر صوب العاصمة الفرنسية باريس كل ثلاثاء وخميس، علاوة على رحلة من الجزائر إلى مارسيليا لتعود إلى وهران كل سبت.
كما حسمت ذات الشركة الجزائرية في برنامج الرحلات صوب إسبانيا ببرمجة رحلة من الجزائر نحو برشلونة ثم العودة إلى الجزائر العاصمة كل يوم أربعاء.
وحددت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أسعار السفريات على النحو التالي الجزائر - باريس (ذهابا وإيابا) بـتسعيرة 518 أورو، بينما تم تحديد ثمن تذكرة رحلة الجزائر - مارسيليا (ذهابا وإيابا) ب 386 أورو، أما الجزائر - إسطنبول (ذهابا وإيابا) بـثمن 680 دولار، في حين تم الكشف عن تذكرة رحلة خط الجزائر- برشلونة الإسبانية (ذهابا وإيابا) بـ 317 أورو، بينما تقرر تحديد سعر رحلة الجزائر - تونس (ذهابا وإيابا) ب 591 دينار تونسي، بالإضافة إلى تكاليف الإقامة وتحاليل PCR التي قدرت بـ 41 ألف دينار جزائري.
250 مسافرا يصلون السبت إلى مطار وهران الدولي
في سياق متصل، يستعد مطار أحمد بن بلة الدولي بوهران، إلى إستقبال أول طائرة تابعة للخطوط الجوية قادمة من مارسيليا بعد صدور قرار السلطات العليا للبلاد بفتح جزئي للحدود الجوية، وذلك بوصول 250 مسافرا يوم السبت القادم (5 جوان) في حدود الساعة السادسة مساء، وطبقا لتصريحات المدير بن شنان نجيب الله اليوم على أمواج الأثير، كل الإجراءات الإحترازية تم اتخاذها على مستوى هذه المنشأة الجوية الدولية، لتوقي وقوع أي إصابة بالفيروس التاجي كوفيد 19، كاشفا عن أن مصالحه قامت بتجهيز المطار بمعدات متطورة تساعد على الكشف عن أي مشتبه بحملهم الفيروس أو السلالات الجديدة، وذلك بتثبيت كاميرات حرارية معنية لقياس درجة حرارة الوافدين إلى الجزائر، معلنا عن وضع هذه الأجهزة المتطورة في مختلف الأجنحة الأماكن المخصصة لاستقبال الركاب، كما تم وضع جناح خاص لعزل المصابين بـالوباء تمهيداً لتحويلهم مباشرة إلى مصالح علاج كوفيد19 بالتنسيق مع المصالح الصحية، التي خصصت فرقة طبية مشكلة من 6 أطباء مختصين و14 ممرضا أوكلت لهم ، مع اشتراط أن يكون المسافر حاملا لشهادة طبية وتحاليل «بي سي آر» لا تزيد صلاحيتها عن 72 ساعة، قبل موعد الرحلة، تثبت عدم إصابته بالفيروس، مع تحويله إلى مختلف فنادق الخواص، للبقاء فيها لمدة أسبوع على الأقل، للتأكد من عدم إصابته بالفيروس لاسيما السلالات الجديدة " البريطانية والنيجيرية والهندية "، التي تحتاج إلى أجهزة متطورة للكشف عنها، علاوة على وضع مواد مطهرة وكمامات وقائية لكافة الأطقم العاملة في مختلف الشبابيك مع تثبيت ملصقات أرضية توجيهية لتحديد مسافة الأمان للمسافرين لدفعهم على التقيد بقواعد السلامة الصحية وذلك احتراماً للبروتوكول الصحي الذي وضعته الجهات الصحية في الجزائر لمنع أي انتكاسة وبائية محتملة.
وبحسب ما أعلن عنه البروفيسور صالح عبد اللالو بمصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في وهران، فإن الوضعية الوبائية في دول أوروبا، تجعل من الجزائر أن تشدد مثل. هذه التدابير الوقائية لمنع أي انفلات وبائي محتمل.
