مصير مجهول لحزبي السلطة!

الانتخابات تكشف الحجم الحقيقي للأفلان والأرندي

كاريكاتير
كاريكاتير

قيادات في الأفلان تتحرك للإطاحة بصديقي

البلاد - زهية رافع - فتحت السقطة التي مني بها حزب التجمع الوطني الديمقراطي، المدعوم بغريمه الأفلان في الاستحقاق الرئاسي، التساؤل حول الخارطة السياسية الجديدة، وتحديدا ما تعرف بأحزاب السلطة التي كان الأرندي والأفلان أذرعها السياسية، وسيكون الحزبان في المرحلة القادمة على صفيح ساخن وتحت تهديد حركات تصحيحية   والضغط لعقد مؤتمرات استثنائية لتجاوز الصفعة التي تلقوها في هذه الانتخابات.

مما لا شك فيه أن فوز المرشح عبد المجيد تبون برئاسة البلد دون أي غطاء حزبي وهو الذي رفض أن يكون الأفلان حليفه وأدار ظهره له باختياره عباءة المترشح الحر، بظلاله على المشهد السياسي في الجزائر لاسيما أن تبون  انتصر على عز الدين ميهوبي، وهو مرشح أكبر حزبين تمثيلا في المجالس المنتخبة، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي. معطى سيجعل مركز الحزبين في وضع معقد ويضعها على صفيح ساخن يهدد رأس قيادتها بالنيابة بعد هذه الانتخابات الرئاسية، وسيدفع السلطة لمراجعة حساباتها بشأن هذه الأحزاب التي كانت على مدار السنوات الماضية الواجهة الخلفية وسند السلطة في قراراتها لاسيما أن هذه الأحزاب فقدت ذلك الزخم في القاعدة الشعبية لهما، وهما اللذان جمعا لمرشحهما في رئاسيات 12 ديسمبر الجاري 617.753 صوتا من أصل أكثر من 24 مليون ناخب على المستوى الوطني، وقد تدفع هذه الاحزاب مرة اخرى للعزلة بعد أن نجحت في استدراك السقطة التي منيت بها بسبب الحراك الشعبي واستعادة أنفاسها، رغم أن الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي حاول الإبقاء على نفس المسافة السابقة بينه وبين السلطة دون الخروج من عباءة التحالف ورمى بنفسه في حضن الرئيس الجديد للجزائر قائلا إن الأرندي سيدعم مؤسسات الدولة ويشارك في أي مخطط يهدف إلى تعزيز هذه المؤسسات مستقبلا، سواء في انتخابات أو في أي جانب يكون لها دور فيه، وذلك بعد أن أكد أن حزبه سيواصل العمل مع شركائه في “القطب الوطني”، معربا عن احترامه الإرادة الشعبية التي تجسدت في هذه الانتخابات.

وكشف المتحدث في تصريح إعلامي عن التحضير لمؤتمر استثنائي للأرندي خلال السداسي الأول من العام المقبل لتمتين الحزب والاستعداد للمواعيد الانتخابية المقبلة على حد تعبيره، لافتا إلى أنه سيعمل على إثراء البرنامج الذي تقدم به للشعب الجزائري في الرئاسيات، وكذا تعزيز عمل مؤسسات الدولة.

 أما حزب جبهة التحرير الوطني فهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ويرسم نهايته بنفسه بعد سوء التقدير الذي جعله يرمي بنفسه في حضن الأرندي عقب تردد وتيهان بوصلته في الساحة السياسية ليتقلى بعد فوز تبون ضربة موجعة تهدد رأس قيادته الحالية في القريب العاجل.

وتشير مصادر مقربة إلى بدء التحركات من أعضاء في اللجنة المركزية لقذف صديقي من القيادة بعد أن حملوه مسؤولية هذه السقطة التي مني بها وسوء القراءة والاختيار خاصة أن أغلب مناضلي وقيادات الحزب كانت ضد دعم ميهوبي واتهمت صديقي بالانفراد بالقرار.

معطيات توحي بأن عمر أحزاب السلطة بات قصيرا، ويتجه الحزبان نحو الزوال والانقراض لتكون الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة الاستحقاق الذي سيرسم بداية عهد جديد في هذه الأحزاب.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  5. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  10. "الفيفا" تثني على تألق بن زية