وقعت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، عقوبة 20 سنة سجنا غيابيا في حق (ن.ر)، (ض.س) و(أ.ي)، المتهمين بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن تعمل على بث الرعب في الأوساط بين سنوات 2008 و2011، فيما وقعت 5 سنوات سجنا للمتهم (د.س) و18شهرا للمتهمين (ب.ص) (ل.ع.ق) لعدم إبلاغهما عن جناية.
وتم الكشف عن نشاط هؤلاء، على إثر توقيف مصالح الضبطية القضائية للمدعو (د.س) المكنى “أبو عبد المظفر”، بعد الاشتباه في تورطه مع جماعات إرهابية، ليكشف أن الجماعة الإرهابية المنتمي إليها خططت لتشن تفجيرات بكل من المعهد الوطني العالي للموسيقى بساحة الشهداء وورشة لأشغال الميترو ومقر أمن دائرة حسين داي، وذلك خلال عام 2009، ليعود إلى كيفية التحاقه بالجماعة الإرهابية، ليؤكد أنه فعلا وخلال صائفة 2006 حيث كان عمره 17 عاما، قصد مخيما صيفيا بمدينة قورصو بولاية بومرداس، حيث التقى بعض العناصر الإرهابية وبفعل احتكاكه بهم تشبع بالفكر الجهادي، حيث أوكلت له مهام تجنيد عناصر دعم وإسناد، وهو ما جعله يعرض الأمر على صديقيه (ل.ع.ق) و(ب.ص) اللذان سبق لهما وأن توبعا وأدينا بـ 5 سنوات سجنا عن قضية إرهابية، ليسلم كل واحد منهما شريحة هاتف نقال حتى يتم التواصل معهما من قبل الجماعة الإرهابية، غير أنهما واجها عرضه بالرفض. وبالموازاة مع ذلك لم يبلغا مصالح الأمن عن تلك المستجدات، ما قادهما للمساءلة القانونية وتوقيفهما عن تداعيات قضية الحال.
واستمرارا للتحقيق، أكد الإرهابي، أنه دأب على حضور حلقات كان يلقيها الإرهابي “العدوي وليد” المكنى “طلحة”، مضيفا أنه وخلال عام 2008، تولى نقل عناصر إرهابية إلى مدينة قورصو. كما أن جماعته خططت لتصفية إمام مسجد الصنوبر البحري جسديا باعتباره وحسب اعتقادها “مناهض للفكر الجهادي بالجزائر”، غير أن المتهم ومن معه وخلال مثولهم للمحاكمة، فنّدوا التهم الموجهة إليهم وحتى علاقتهم بالجماعة الإرهابية الناشطة بمدينة قورصو، بعدما نسبت للمتهمين (د.س) و(ب.ص) جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية، ليدان لأجلها الأول بـ 5 سنوات سجنا والثاني بـ 18 شهرا حبسا نافذا، شأنه شأن المتهم الثالث (ل.ع.ق) الذي توبع بجنحة عدم الإبلاغ عن جناية.
