هل يتولى بلخادم مسؤولية سياسية؟

عاد للساحة من بوابة الدبلوماسية

عبد العزيز بلخادم
عبد العزيز بلخادم

البلاد - عبد الله نادور - عاد عبد العزيز بلخادم، للظهور من جديد، ولكن هذه المرحلة على الساحة الدولية والدبلوماسية، بعد أن شارك السبت الماضي، بمقر جامعة الدول العربية، حيث حضر مؤتمر القيادات العربية رفيعة المستوى، الذي ينظمه البرلمان العربي. ما جعل البعض يتساءل إن كان هذا الظهور بمثابة تمهيد لعودة الرجل إلى أحد المناصب الحساسة والعليا التي سبق وأن تبوأها في وقت سابق.

شارك، صبيحة السبت الماضي، عبد العزيز بلخادم، بمقر جامعة الدول العربية في مؤتمر القيادات العربية رفيعة المستوى، الذي ينظمه البرلمان العربي، اللقاء الذي يهدف إلى تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات، وكان بمشاركة عدد من رؤساء الحكومات والوزراء العرب السابقين والحاليين. ويهدف المؤتمر إلى إعداد وثيقة عربية يشارك في وضعها مع البرلمان العربي قيادات عربية رفيعة المستوى صاحبة معرفة عميقة وخبرة كبيرة في مجال العمل العربي المشترك، وهي "الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات" التي سيرفعها البرلمان العربي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في اجتماعه القادم الذي سيُعقد بالجمهورية التونسية في شهر مارس 2019.

ويقرأ البعض سماح السلطات العليا بمشاركة عبد العزيز بلخادم، باعتباره رئيس حكومة سابق، في هذا الاجتماع "رفيع المستوى" والذي من المنتظر أن يخرج بوثيقة عربية "مشتركة" سيرفعها البرلمان العربي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في اجتماعه القادم الذي سيُعقد بالجمهورية التونسية في شهر مارس 2019، لم يكن إلا بموافقة الباب العالي، وبالتحديد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ومنحه الضوء الأخضر لممثله الشخصي سابقا، عبد العزيز بلخادم، وذلك بالنظر لما تنص عليه المادة 91 من الدستور الفقرة 3، والتي تحدد مهام وسلطات رئيس الجمهورية بما فيها رسم السياسة الخارجية حيث تنص "يقرّر السّياسة الخارجيّة للأمّة ويوجّهها". وهو ما يرجح فرضية حصوله على الضوء الأخضر.

ولا يستبعد البعض، أن تكون عودة بلخادم للواجهة الدبلوماسية ومن بوابة الجامعة العربية، بمثابة مقدمة للعودة للساحة السياسية الوطنية، عقب انتخابات 18 أبريل 2019، خاصة وأن أويحي شخصيا تحدث عن أن الأعراف تقتضي استقالة الحكومة الحالية بعد الانتخابات. وهو ما يفتح الباب على مصراعية لإمكانية عودة بلخادم إلى أحد المناصب الهامة التي سبق وأن أوكلت إليه. خاصة وأن الرجل أبدى استعداده التام للتعاون مع القيادة الحالية للحزب العتيد، وتنشيطه للحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة.  

وللتذكير، فقد سبق لبلخادم، أن تولى العديد من المسؤوليات السياسية، منها رئيسا للحكومة، وممثل شخصي لرئيس الجمهورية، وأمين عام لحزب جبهة التحرير، و وزير دولة وزيرا للشؤون الخارجية، ورئيسا للمجلس الشعبي الوطني.

وخلال لقاء القاهرة، التقى بلخادم بعدد من الشخصيات العربية رفيعة المستوى التي حضرت المؤتمر، من بينها الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، والأمير تركي الفيصل. إياد علاوي رئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق، وهاني المُلقي رئيس مجلس الوزراء الأردني السابق، والحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية السابق، وأحمد بن دغر رئيس مجلس الوزراء اليمني السابق. وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وصائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  5. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  6. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  7. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  8. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  9. "الفيفا" تثني على تألق بن زية

  10. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان