أمرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، المديريات الولائية للصحة ومديري المؤسسات الجوارية للصحة العمومية والاستشفائية، باتخاذ إجراءات احترازية لتنظيم عمليات الختان لأبناء العائلات الجزائرية، مشددة على منع ممارسات سابقة تسببت في توسيع دائرة العدوى والتعفنات والحد من العمليات الجماعية ذات التعداد الكبير في مواقيت محددة.
وطالبت الوزارة الوصية في تعليمتها، بضرورة وقف كل عمليات الختان خارج المصالح الجراحية للمؤسسات الاستشفائية العمومية والعيادات الخاصة عبر التراب الوطني، بالموازاة مع تحذيرها لإشراف أطقم شبه طبية أو أشخاص غير مختصين على العمليات، مشيرة إلى ضرورة الاستعانة بأطباء وجراحين من ذوي الاختصاص.
وجدد الوزير مختار حزبلاوي تعليماته للسنة الثانية على التوالي بضرورة تخصيص غرف للعمليات الجراحية لإخضاع الأطفال لمثل هذه العمليات البسيطة والحساسة في الوقت نفسه، فيما اشترط البيان الوزاري على المؤسسات الاستشفائية توجيه الأولياء والجمعيات الخيرية وكافة النشطاء الجمعويين والتنظيمات العمالية بضرورة إخضاع الأطفال للتحاليل الطبية القبلية، التي تسمح للطبيب المشرف على العملية الإطلاع على جاهزية الطفل وسلامته وقابليته للخضوع إلى التخدير الجراحي الموضعي أو العام، خصوصا خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان أين تتشبث العائلات الجزائرية بتقاليد متوارثة تزيد من الإقبال على المؤسسات الصحية لإجراء عمليات الختان الجماعي.
كما أوصت الوزارة مصالحها الإقليمية بضرورة استعمال علب جراحية معقمة ومغلفة غير قابلة لإعادة الاستعمال، ومنعت إجراء مثل هذه العمليات على مستوى غرف الفحص الطبي أو على ممارسة الختان المنزلي، متوعدة بتسليط عقوبات إدارية وجزائية على المخالفين وفق ما هو منصوص عليه في التنظيم الساري.