البلاد - ص.لمين - سجلت أسعار الماشية هذه الأيام انخفاضا ملحوظا مقارنة بالأسعار التي كانت عليها الموسم الماضي من الفترة نفسها.
وسمحت جولة “البلاد” بالوقوف على حقيقة الأسعار وانخفاضها بسبب الإنعكاسات التي أحدثها وباء كورونا ونحن على بعد حوالي 20 يوما من عيد الأضحى، حيث تم هذه الأيام عرض مثلا الخرفان الصغيرة بأسعار بين 8000 و13000 دينار، كما تم عرض الخرفان بعمر شهرين إلى 4 أشهر بأسعار بين 14000 دينارو2 مليون سنتيم، وبالنسبة للخروف “الكسب” فسعره بين 21000 29000 دينار.
أسعار الكباش الموجهة للأضحية لم تشذ عن هذه القاعدة فمثلا كبش “الكسب” بين 35000 و45000 دينار. زيادة على ذلك فإن أسعار النعجة بخروف سعرها في حدود 27000 إلى 34000 دينار.
أسعار الماعز ما بين 9000 و18000 دينار، وأسعار الجدي الموجه للذبح ما بين 10.000 و16000 دينار. ويؤكد الموالون أن هذه الأسعار منخفضة جدا لاتغطي تكاليف متابعة وتأهيل الأضاحي.
ولم تخل التجمعات التجارية هذه الأيام من أحاديث كورونا التي تسببت في ركود هذا النشاط بشكل كبير وتسببت في خسائر كبيرة للموالين في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف والشعير، الأمر الذي انعكس سلبا على الموالين الذين عجزوا عن اقتنائها في ظل الظروف الراهنة.
وكان الموالون يراهنون على عودة الحركية التجارية إلى سابق عهدها مع اقتراب عيد الأضحى وهي المناسبة التي يقول بشأنها الموالون إنها قد تعوضهم بعض الخسائر التي تكبدوها طيلة الـ3 أشهر الأخيرة من إغلاق أسواق الماشية وتوقف نشاطهم بشكل كامل، إلا أن معاودة إغلاق أسواق الماشية في العديد من الولايات، بعثت اليأس في نفوسهم، الأمر الذي جعل الموالين يطالبون بضرورة اعتماد نقاط بيع رسمية توفر الإجراءات الوقائية للموالين والمتسوقين.
هذا وظهرت مؤخرا العديد من الصفحات الفيسبوكية والتي حاولت التأقلم من الوضع الراهن مع تواصل إغلاق أسواق الماشية، حيث تعرض هذه الصفحات العديد من الكباش للبيع مع وضع أرقام هواتف من أجل التواصل المباشر لاقتناء الأضحية، وهو الإجراء الذي لجأ إليه التجار من أجل بيع الأضاحي وتوفيرها للمواطنين. وهناك من أكد إمكانية نقلها مباشرة إلى مساكن المواطنين والقيام بإجراء المعاينة والبيع.
