
أعلن وزير الري، طه دربال، أمس السبت بالمدية عن اتخاذ قطاعه لعدة إجراءات "لتأمين" تزويد بلديات الولاية بالمياه الصالحة للشرب اثر الوضعية الصعبة التي عاشتها خلال السنتين الأخيرتين.
ومن بين هذه الإجراءات التي أعلن عنها الوزير خلال زيارة عمل و تفقد الى الولاية، مشروع تحويل المياه انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر برأس جنات 2 (بومرداس) إلى نظام التحويل بسد "كوديات أسردون" (البويرة) الذي يمون 33 بلدية بالمدية.
وأشار أيضا إلى وجود دراسة هي في "طور الإنجاز" حاليا، تخص عملية تحويل أخرى للمياه إلى ولاية المدية انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر ب"فوكة" (تيبازة).
وأفاد دربال خلال جلسة عمل جمعته بالمديرين المركزيين لقطاع الري والسلطات المحلية، بإمكانية تزويد بعض بلديات المدية انطلاقا من محطة الشلف، في حال تعرضت دراسة تحويل المياه من محطة "فوكة" لصعوبات في التنفيذ.
وأوضح أن هذه الإجراءات تندرج ضمن دعم القرارات المتخذة لتعزيز التموين بالماء الشروب لفائدة بلديات الولاية، لاسيما تلك الموجودة بالجهة الجنوبية والجنوب الشرقي والشمال الشرقي للولاية، والتي شهدت وضعا "استثنائيا" خلال السنتين الأخيرتين جراء شح الأمطار.
وذكر وزير الري من ضمن المشاريع المسجلة لفائدة القطاع المحلي للموارد المائية، دراسة انجاز سد ب"بوكاموري" ببلدية عزيز جنوب المدية، التي هي قيد الإنجاز حاليا، إلى جانب تسجيل محطة ثانية لمعالجة وتصفية المياه ببني سليمان شرق مقر الولاية، بعد تلك التي تم إطلاق أشغال انجازها مؤخرا بالبرواقية.
وكشف دربال في نفس السياق عن ترقب اتخاذ إجراءات من أجل رفع التجميد عن مشاريع إنجاز محطات أخرى لمعالجة المياه ومشاريع لانجاز سدود، التي اثبت دراسة جدواها إمكانية تحقيقها في حال توفر الموارد المائية.
وبالمناسبة، انتقل وزير الري إلى محطة معالجة المياه بواد لحرش بالضاحية الجنوبية للمدية، قبل زيارة محطة جديدة مماثلة بالبرواقية، أين أبرز "البعد الاستراتيجي" الذي يمثله خيار إعادة استخدام المياه المصفاة في القطاع الفلاحي، بالنسبة للبلاد.
كما عاين دربال محطة الضخ بقصر البخاري، جنوب الولاية، التي تمون بلديات بوغار وأولاد عنتر وأم جليل و كذا عملية انجاز خزانين للمياه لتحسين توزيع الماء الشروب بهذه البلديات وبمدينة قصر البخاري.