خ/ رياض - تُواصل مختلف المصالح الأمنية ، على الصعيد الوطني، حربها المُستمرة على شبكات الإتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية المحصلة من المنتجات الطبية والصيدلانية المهربة بطرق غير مشروعة.
حيث أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني، في ولايتي قسنطينة وعنابة في أقل من 24 ساعة من حجز ما يقرب عن 4500 كبسولة من مختلف حبوب الهلوسة و ضبط أسلحة بيضاء مختلفة محظورة التداول و مبالغ مالية معتبرة تشكل أهم مُتحصِّلات المتاجرة في هذا النشاط الإجرامي الخطير.
وبحسب ما أفادت به الصفحة الرسمية للشرطة الجزائرية ، فإن المعركة المستمرة لمكافحة الأقراص الطبية المخدرة ، التي قادتها قوات " بياري" ، أفضت بتوقيف شخصين في قسنطينة و حجز 2300 كبسولة من مختلف المؤثرات العقلية مع أسلحة بيضاء ،كما تم القبض على شخصين آخرين في دائرة الحجار بولاية عنابة وضبط بحوزتهما 2925 مخدر من إكستازي.
وتأتي هذه العمليات المُنجزة في أعقاب توقيف شخص يبلغ 34عاما في ولاية وهران تم ضبط بحوزته 1540 كبسولة من مخدر " ليريكا".
مع العلم أن هذا الأخير كان موضوع ثلاث مذكرات بحث قضائي لمتابعته في قضايا إجرامية متنوعة. في سياق متصل بالموضوع، نجح أعوان الفرق الجمركية العملياتية للجمارك بالشلف ، في عملية وُصفت بالأضخم من نوعها في الجزائر ، مساء الأحد الماضي، تم على إثرها ضبط كمية 271300 قرصا مهلوسا من نوع "اكستازي" بميناء مستغانم يقدَّر وزنها الإجمالي ب 122 كلغ و 130 غرام.
و شكلت العملية من أهم العمليات الأخيرة التي أنجزتها الفرق الجمركية في المعابر الحدودية تحديداً ، تنفيذا للإستراتيجية الجديدة التي وضعتها قيادة الجمارك لتعزيز الرقابة الجمركية في الموانئ والمطارات لتجفيف منابع التهريب الدولي والتخلص من تجار حبوب الهلوسة على وجه الخصوص.
حجز أكثر من رُبع مليون من حبوب إكستازي ..
في التفاصيل ، أعلن عن توجيه ضربة موجعة أخرى إلى مافيا تهريب " الكاشيات " من خارج الجزائر ، بتوقيف مركبة سياحية لمسافر مغترب يقيم في فرنسا ، قادما عبر رحلة بحرية دولية من ميناء فالنسيا بإسبانيا ، استغلالا لمعلومات دقيقة تفيد بوجود ممنوعات محظورة مُحملة على مستوى مركبته.
المشتبه بإستيراد هذه البضائع الخطيرة الماسة بالأمن الصحي ، تم اقتياده إلى تحقيق على مستوى المحطة البحرية تحت إشراف جمركي ، ومكنت إجراءات التفتيش المنجزة من حجز 271300 من مخدر الإكستازي، كانت مخبأة بعناية داخل العجلات الاحتياطية و أجزاء متفرقة من المركبة.
التدخل الجمركي الدقيق ، جنب الجزائر من دخول ربع مليون وزيادة من " أقراص السعادة" أو " حبوب النشوة "، على اعتبار أن كل الدراسات تثبت أن أقراص الإكستازي تعتبر من المخدرات التركيبية التي تُصنّع أساسا من مواد ومستحضرات كيميائية، ما يجعل انعكاساتها خطيرة على الصحة العامة وعلى التمييز لدى المستهلك ، كما أن كل قرص مهلوس يمكن أن يسبب جريمة تختلف من متعاط لأخر، كالعنف ضد الأصول والسرقة والقتل والضرب وغيرها.
ودخلت الفرقة الجهوية للجمارك على الخط، حيث باشرت التحقيقات والأبحاث في الموضوع، بتنسيق مع النيابة العامة، وذلك للكشف عن الواقفين وراء هذه العملية التي تستهدف إغراق السوق الجزائرية بالأقراص الطبية المخدرة المصنقة قوية .
وستعلن المصالح الجمركية في القريب عن تفاصيل هذه العملية النوعية، وذلك بعد انتهاء الأبحاث والتحريات التي باشرتها مع المتهم بإستيراد حبوب محظورة التداول.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه رهن إشارة البحث الذي تجريه الإدارة الجمركية ، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع الامتدادات المحلية والدولية لهذا النشاط الإجرامي العابر للحدود الوطنية.
وراهنت هذه التدخلات الأمنية المركزة على الضرب بقوة واستهداف المنابع في مختلف المدن الجزائرية ، وهو ما ساهم في تجفيف الأسواق الكبرى من " حبوب الهلوسة" و”الإكستازي” تحديداً .
وتراجع نشاط شبكات تسويق “ ليريكا ” و”الإكستازي” في معظم مناطق الوطن ، مباشرة بعد تشديد الخناق على العصابات الإجرامية الناشطة في هذا المجال، من خلال العمليات الكبرى التي تمت في المدة الأخيرة بتوقيف أخطر الأشخاص الذين يشكلون " كارتيلات منظمة" أو القبض على كبار مُروجيها في أسواق التجزئة .
