قال وزير الصحة عبد الحق سايحي، اليوم الاثنين، أن الجزائر أحرزت تقدما مؤكدا في الحد من انتشار الإيدز و تبقى من الدول ذات وباء قليل النشاط، مع نسبة انتشار تقدر بحوالي % 0.1 بالمائة، مؤكدا رغبة الجزائر في بذل المزيد من الجهد لتسخير كل الوسائل الممكنة للحد من انتشار هذا الوباء ضمن برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة المرض و المتمثل في القضاء على هذا الوباء بحلول عام 2030.
وقال الوزير بمناسة اليوم العالمي للسيدا، إن هذه الإرادة السياسية ترجمت من خلال تجنيد كامل للحكومة و جميع المتدخلين لاسيما المجتمع المدني في إطار متعدد القطاعات الذي يكرسه المرسوم التنفيذي من خلال مواصلة استخدام التمويل المعتبر ما يضمن الوصول الشامل و المجاني لجميع الخدمات الصحية بما في ذلك الفحص والعلاج.
وأضاف أنه بفضل هذه الاستجابة الوطنية متعددة القطاعات، أحرزت الجزائر تقدما مؤكدا و تبقى من الدول ذات وباء قليل النشاط، مع نسبة انتشار تقدر بحوالي 0.1 بالمائة، ومع ذلك، خطر التعرض لفيروس نقص المناعة المكتسبة و مستوى استخدام وسائل الحماية وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن وظاهرة الهجرة، كلها عوامل ضعف علينا أخذها بعين الاعتبار والحفاظ على اليقظة المستمرة.
و في مواجهتها لهذا التحدي أبقت دائرتنا الوزارية الوقاية من الإيدز و مكافحته ضمن أولوياتها.و تشمل الأهداف ذات الأولوية التي كرستها الجزائر التسريع في الاستجابة للإيدز، سيما لدى الفئات المعرضة بشكل خاص لخطر فيروس نقص المناعة البشرية القضاء على انتقال الإيدز من الأم إلى الطفل، تعزيز أنشطة الوقاية والفحص والعلاج والرعاية، ومرافقة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بدعم من المجتمع المدني.
كما يندرج المخطط الاستراتيجي الوطني الجديد 2024-2028 ضمن جميع الالتزامات التي قطعتها الجزائر، و يهدف إلى تحسين الاستجابة الوطنية بالنظر إلى الصورة الوبائية وديناميكية الوباء من خلال تركيز الجهود على الفئات الأكثر عرضة لخطر الفيروس.