كشف وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن القضية الفلسطينية نالت الإجماع الكامل، فيما جرى التوافق حول باقي القضايا خلال الإجتماع التحضيري للقمة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب المنعقد يومي السبت والأحد الماضيين.
وقال لعمامرة في تصريحات على هامش ندوة صحفية عقدها بقصر المؤتمرات أن الإجتماعات التحضيرية للقمة العربية كانت ناجحة، مضيفًا أنه جرى الإتفاق على المحاور الكبرى المدرجة في مشروع "إعلان الجزائر" الذّي يتم العمل عليه وستتم تلاوته خلال الجلسة العلنية للقمة.
وكشف لعمامرة أنه تم التوصل لمشاريع قرارات حول بعض القضايا الجديدة التي تم التركيز عليها سيتم عرضها على القادة العرب، وذلك إلى جانب إعلان الجزائر الذّي أكد أنه يحظى بمكانة خاصة في تطور العمل العربي المشترك.
وأوضح لعمامرة أن مشاورات معمقة تمت على المستوى الوزاري وأسفرت على تغيير نسيج مشروع جدول الاعمال المتفق عليه من طرف وزراء الخارجية، حيث سيتم عرضه على القادة العرب.
كما كشف لعمامرة أنه سيتم عرض مخرجات الإجتماعات الوزارية التي أعقبت قمة تونس على القادة في قمة الجزائر.
وأكد لعمامرة أن الرئيس تبون سيقدم عددًا من الأفكار التي من شأنها تعميق الإصلاح في العمل العربي المشترك.
من جانب آخر، أكد لعمامرة حرص الجزائر على تغليب المصلحة العامة على مصلحة هذه الدولة أو تلك، مضيفًا في ذات السياق أنّها تعمل دومًا على احترام أصول الدبلوماسية وحريصة على احترام البروتوكولات وأي إدعاء غير ذلك لا أساس له من الصحة.
وتطرق لعمامرة خلال ندوته الصحفية للقمم العربية السابقة التي إحتضنتها الجزائر، حيث قال في هذا الخصوص:" كل قمة انعقدت في الجزائر كانت متميزة بحكم الظرف التاريخي وبحكم المخرجات، حيث سمحت القمة الأولى سنة 1973 بإعادة توحيد الصف العربي المشترك، و كانت القمة الثانية سنة 1988 قمة إنتفاضة الشعب الفلسطيني، فيما كانت قمة 2005 قمة إصلاح هياكل ونصوص جامعة الدول العربية".
وحول الوافدين لحضور أشغال الدورة الـ31 للقمة العربية المزمع عقدها غدًا وبعد غد، كشف لعمامرة أنه من المنتظر وصول رئيسي الصومال وأذربيجان هذه الليلة، حيث سيحضر هذا الأخير بصفته رئيس حركة عدم الإنحياز.