أقدمت إحدى الأستاذات على طرد أحد التلاميذ من القسم بثانوية عبد العزيز رضوان بن قدور الكائنة بالعاشور، بالعاصمة، رغم إصابته بالسرطان وخضوعه للعلاج الكيماوي، بعد رفضه القاطع نزع قبعته بسبب الإحراج الذي يمكن أن يتعرض له من قبل زملائه بسبب فقدان شعره.بحسب ما نقلته جريدة "الخبر" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.
وأكد أحد أولياء التلاميذ الذين يزاولون دراستهم بالثانوية لذات الصحيفة أن "التلميذ تعرض لموقف صعب بعدما أصرت أستاذته (أستاذة لغة أجنبية) على نزع القبعة، وعند عدم انصياعه لأوامرها أمرته بالخروج من الصف دون مراعاة لوضعيته الصحية الحرجة، ما اضطر التلميذ إلى مغادرة الثانوية والبقاء في الشارع عرضة للبرد".
هذا واستنكر الأولياء والتلاميذ الأمر على حد سواء، متعاطفين مع زميلهم الذي يفترض، حسبهم، أن يحظى باهتمام خاص نظرا لوضعه الصحي الصعب، لا أن تتم إهانته أمام زملائه بتلك الطريقة المستفزة.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "الخير" عن مصدر من داخل الثانوية أن الأستاذة لم تكن على دراية بالوضع الصحي للتلميذ والعلاج الذي يتلقاه، رغم وجود ملفه الطبي بالمؤسسة التربوية، وربما تكون اعتقدت أن هذا الأخير أراد فقط استفزازها بعدم الانصياع لأوامرها بنزع القبعة، ما جعلها تطرده من الصف، إلا أنه سرعان ما تدخلت إدارة الثانوية، وأعادت التلميذ إلى القسم لمزاولة دروسه بشكل عادي.
