
يقوم الصحفييون الذين يؤدون عملهم من داخل فلسطين بأدوار خرافية وسط عمليات إستهدافهم المباشرة . من أجل تقديم أفضل تغطية للعدوان المستمرعلى قطاع غزة منذ ما يقارب الثلاثة أسابيع .
وكان من بينهم مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، النجم الأبرز الذي يمكنك مشاهدته على الشاشة صباحا وظهرا ومساء وليلا وهو ينقل للمشاهدين ما يجري، في وقت تراجعت فيه وسائل إعلامية كبرى عن نقل الحقيقة ، بغض النظر عن تحريفها وتشويهها أحياناً.
لم يكن غريبا أن يختلط الحزن بالسخرية المريرة في حديث مراسل الجزيرة المكلوم وهو يربط بين استهداف الأطفال والنساء في منطقة آمنة، وبين وصف جيش الاحتلال لنفسه بأنه جيش أخلاقي.
وفقد الرجل أسرته رغم أنهم نزحوا إلى مخيم النصيرات، إحدى المناطق التي دعا جيش الاحتلال أهالي غزة للتوجه إليها، لكن قصفهم أكدّ مُجددا للعالم عدم وجود الأمان بالقطاع المُحاصر منذ 20 يوما.
وفقد الدحدوح زوجته آمنة ، وابنه محمود البالغ من العمر 16 عاما، وابنته شام ذات الأعوام الستة، وكذلك حفيده آدم الرضيع خلال هذا العدوان الظالم ، لتكتمل قصة الفقد بابنه حمزة اليوم خلال قصف استهدفه مع زميل له غرب خان يونس
وقد كان لافتا الجهد الكبير الذي يبذله الدحدوح في عرض المأساة التي تحل بالقطاع رغم المأساة التي آلمت به ..القصة التي لم تنته بعد..
وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارة كان يستقلها الصحفي حمزة الدحدوح وصحفيون آخرون، وقد تعرضت لأضرار فادحة جراء القصف الذي استهدفها غربي مدينة خان يونس، جنوب القطاع .