إيطاليا تحذّر من تسلل ”دواعش” جزائريين تحت غطاء الحرڤة

استعجلت تفعيل الاتفاقيات الأمنية مع الجزائر لمراقبة السواحل

أطلق عمدة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، سالفاتوري مارتيلّو، تحذيرات شديدة من تسلل عناصر من جماعات إرهابية إلى إيطاليا عبر قوارب الموت انطلاقا من السواحل الجزائرية. واستعجل المسؤول الإيطالي تفعيل الاتفاقات الأمنية والعسكرية بين الجزائر وإيطاليا لفرض رقابة صارمة على سواحل البلدين وتبادل النشرات الأمنية بالتزامن مع استفحال ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو الضفة الشمالية للمتوسط وسط مخاوف من استغلال العائدين من ”داعش” لحمى ”الحرڤة” هذه الأيام للتنقل نحو أوروبا عن طريق البحر. 

وذكر عمدة جزيرة لامبيدوزا أن إيطاليا والجزائر تواجهان ”تحديات ورهانات عسكرية وأمنية كبيرة، تتطلب التجند والاستعداد لصد أي تسلل محتمل لعائدين من سوريا والعراق عبر قوارب الموت ومواجهة مختلف التهديدات، لاسيما الإرهابية منها والمخاطر التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات”. ودعا سالفاتوري مارتيلّو سلطات بلاده إلى توخّي الحذر من إمكانية تسلّل مقاتلي تنظيم ”داعش” بين هؤلاء المهاجرين السرّيين على قوارب الموت التي تنطلق من شواطئ الضفة الجنوبية للمتوسط وخاصة من السواحل الشرقية للجزائر وتونس صوب الجزيرة الإيطالية. وذكر مارتيلّو في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أنّ الحذر مطلوب لدى أجهزة الأمن ”حتى لو كنت مقتنعا بأن إرهابيي تنظيم داعش لا يهبطون على سواحل لامبيدوزا، لأنهم يفضلون مكانا يمكنهم الهرب منه بسهولة”.  وأعرب عمدة لامبيدوزا عن دعمه لتصريحات مثيرة أدلى بها وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، وجاء فيها: ”إنّ ما كان يبدو مستحيلاً قبل بضعة أشهر، أي تسلل مقاتلي تنظيم (داعش) على بعض قوارب الهجرة، أصبح الآن ممكنًا”.  وأوضح العمدة مارتيلّو أن ”القوارب المطاطية لم تعد ترسو على شواطيء لامبيدوزا منذ بعض الوقت، حيث يفضل مهربو البشر القوارب الخشبية، لكن على أيّة حالٍ، يجب أن نكون حذرين جدا، لأننا نفتقر إلى أيّة معلومات من جانب الاستخبارات”.  وذكر مسؤول لامبيدوزا أن ”إغلاق الحدود مع ليبيا نجح من ناحية بوقف كثير من الناس الذين كانوا على استعداد للمجيء إلى إيطاليا، لكنه من ناحية أخرى، قاد إلى تحسين ترتيبات نقل ورسو القوارب على سواحل صقلية”، مبرزًا أنه ”كانت هناك في السابق قوارب كبيرة بينما أصبحت الآن قوارب صغيرة لا تحمل أكثر من 20 شخصًا”.  ورأى مارتيلّو أنّ اختلافا طرأ على تنظيم تهريب البشر، مشددًا على أن ”أولئك الذين يأتون هم من الشباب في العشرينات من العمر، باستثناء بعض الأشخاص الأكبر سنًّا”، لكنه أكد عدم وجود دلائل مثيرة للقلق، لأنهم بغض النظر عمّا إذا كانوا إرهابيين أم لا، فإنهم يحتاجون للوصول إلى مكان للرسو ومن ثمة الهرب”.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمطار ورياح قوية على هذه الولايات

  2. إطلاق خدمة رقمية جديدة وهامة تتعلق ببطاقة الشفاء

  3. تسهيلات النقل الجوي وإنجاز أطروحة الدكتوراه في الوسط المهني على طاولة الحكومة

  4. مجلس الأمة يفتح باب التوظيف

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33899 شهيد

  6. الصحفي والمعلق الرياضي محمد مرزوقي في ذمـــة الله

  7. غدًا الخميس.. مجلس الأمن يصوّت على عضوية فلسطين

  8. منح دراسية في اليابان للطلبة الجزائريين

  9. بعد حادث وحدة تحضير المواد و التلبيد.. هذا هو الوضع في مركب سيدار الحجار

  10. ارتفاع مصابي عرب العرامشة إلى 18 إسرائيليا