الجزائر تحوّل أنظارها نحو الأسواق الإفريقية لتحسين مناخ أعمالها

تقارير سوداء حول معدل الاستثمار في البلاد

إفريقيا
إفريقيا

البلاد  -حليمة هلالي - دعا اليوم وزير النقل، مصطفى كورابة، إلى ضرورة ترقية فرص الاستثمار الأجنبي الإفريقي وتبني  ترسانة قانونية يمكنها أن تساعد في تحسين مناخ الاستثمار في دول القارة، وإقامة بنية تحتية ذات نجاعة ومردود اقتصادي مهم، على غرار الطريق العابر للصحراء وخط الألياف البصرية، اللذين يربطان العاصمة الجزائرية بنظيرتها النيجيرية أبوجا. وتأتي تصريحات كورابة، على بعد أيام من تقرير البنك العالمي، الذي صنف مناخ الأعمال والاستثمار في الجزائر ضمن الأعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ تم تصنيفه عالميا ضمن 190 دولة في الرتبة 157، مع اعتبار عدم تسجيل تقدم كبير في المؤشرات المحددة لهذا المناخ.

ودعا كورابة، خلال منتدى الاستثمار الإفريقي، المنعقد تحت شعار ”استثمار في إفريقيا” بالقاهرة مصر، إلى ضرورة ترقية التجارة البينية الإفريقية التي تعد عاملا مهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيدا بنهج دول القارة من خلال تبنيها لاتفاقية منطقة التبادل الحر الإفريقية.

هذا وقد حضر الملتقى المنعقد بالقاهرة، أزيد من 30 دولة إفريقية،  بالإضافة إلى ممثلي المنظمات والمؤسسات المالية الدولية المهتمة بمجال الاستثمار، على غرار وكالة الأمم المتحدة للتنمية والتجارة. وتم خلال الملتقى، مناقشة قضايا الاستثمار في البنية التحتية والرأسمال البشري، وفرص نمو الشراكة بين دول إفريقيا، وكذا التحول الصناعي في إفريقيا، وترقية التحول الرقمي والطاقات المتجددة.

وفي ظل هذه التحركات للدول الإفريقية التي شملها تصنيف البنك العالمي، تبقى تقديراته سلبية على العموم، وتنم عن عدم تسجيل تقدم ملموس وتغير جوهري في مسار الاستثمار، رغم الوعود والالتزامات المقدمة من قبل الحكومات المتعاقبة خاصة في الجزائر، وإبراز عدد من التسهيلات، والتنسيق في إطار ما يعرف بـ ”دوينغ بيزنس الجزائر” منذ سنوات، والإعلان عن كسب بعض النقاط في الترتيب العام الجديد مقارنة بترتيب 2017 الذي صُنفت فيه الجزائر في المرتبة 166، إلا أن ترتيب الجزائر لم يتغير في تقرير 2020 مقارنة بـ2019، حيث ظلت الجزائر قابعة في المرتبة 157 من مجموع 190 دولة.

وعدّد التقرير المخاطر الخمسة التي يمكن أن تؤثر على مناخ الأعمال والاستثمار في الجزائر، ويأتي الفشل في الإدارة والحوكمة والتسيير في مقدمة التحديات الخاصة بالجزائر، تليها انعكاسات تقلبات وصدمات أسعار الطاقة، ثم قصور وفشل المنظومة المالية والمصرفية، ثم تحديات العامل الأمني الذي يُنظر إليه على أساس ظاهرة إقليمية بالنظر إلى ما تعرفه المنطقة من مخاطر عدم استقرار، وأخيرا القضايا المتصلة بالغذاء والأمن الغذائي.

للإشارة، فإن منتدى الاستثمار الإفريقي الذي تشارك فيه الجزائر سيشهد توقيع عدد من الاتفاقيات لتعميق الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسة التمويل الدولية، من أجل ضخ استثمارات جديدة في القارة السمراء. و«رغم انخفاض الاستثمارات الأجنبية المباشرة عالميا، إلا أن إفريقيا كانت أعلى قارات العالم في زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث بلغت نسبة الزيادة 11 بالمائة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تصل سرعتها إلى 80 كلم في الساعة .. رياح قوية على هذه الولايات

  2. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  3. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  4. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  5. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  6. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  7. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  10. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر