البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - مفاجئة كانت استقالة الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس مساء هذا اليوم ، لكن الغريب في تفاصيلها هو تشابه طريقة نزول الدكتور عن سدّة الحزب العتيد مع الطريقة التي غادر بها سابقه عمار سعيداني ، وهو ما يفتح الباب أمام عودة نفس التساؤلات التي سبق وأن طرحت فيما مضى ، نظرا لتشابه الواقعتين .
سعيداني كان قد استقال من منصب الأمين العام قبل ما يزيد عن العامين ( أكتوبر 2016 ) لدواع صحية ، وكذلك انسحب خليفته ولد عباس بسبب وعكة صحية مفاجئة تعرض لها ، بحسب المصادر التي أوردت نبأ استقالته ، وكما جاءت استقالة سعيداني بدون سابق إنذار ولا حتى تلميح على إمكانية مغادرته ، هاهو ولد عباس يترك المنصب الذي كان يقول إنه سيبقى على العهد معه حتى يبلغ من العمر 100 عام، دون أن يتمكن أعضاء مكتبه السياسي أنفسهم ، من تفسير ما يحدث في البيت الأفلاني.
ولد عباس يستقيل إذن من منصب أمين الحزب الحاكم العام ، قبل بضعة أشهر عن الاستحقاقات الرئاسية المرتقب إجراءها شهر أفريل من العام المقبل ، وهو نفس ما حدث بالنسبة لاستقالة سعداني ، التي سبقت بأشهر قليلة فقط ، موعد الانتخابات التشريعية التي قادها الدكتور المستقيل وفاز فيها بالحصة الأكبر في البرلمان.