بعد أكثر من عامين على أحراز العداء الجزائري عبد اللطيف بقة ميدالية برونزية في نهائي سباق 1500م، لبطولة العالم - 2019، لذوي الاحتياجات الخاصة، يطمح البطل الجزائري في رياضة ألعاب القوى للحفاظ على لقبه البارالمبي العالمي في دورة طوكيو 2021 رغم الصعوبات التي واجهته في تحضيراته للبطولة.
بدايةً، كيف كان تأثير فيروس كورونا على يوميات عبد اللطيف بقة؟
بسم الله الرحمان الرحيم، أول شيء من ناحية تأثير فيروس كورونا على يومياتي عشت فترة الحجر الصحي كأي إنسان في العالم، حيث اتبعت الأساليب الوقائية لأول مرة في حياتي من عدم الخروج من المنزل ووضع الكمامة واستعمال المعقم حيث عشنا ظروفا استثنائية لتجنب الإصابة بالفيروس.
في ظل هذا الإغلاق الذي شهدته الجزائر بسبب جائحة كورونا على غرار عديد الدول العالمية هل تأثرت من ناحية التدريب؟
كأي رياضي عالمي، تأثرت كثيرا من الفيروس من ناحية التحضيرات حيث حرمنا من بعض التدريبات ولم نبذل مجهودات كبيرة، بل حاولنا الحفاظ على اللياقة البدنية من خلال تدريبات خفيفة لمدة ساعة على الأكثر في البيت.
كيف كانت تحضيراتك لأولمبياد طوكيو 2021 ومختلف الاستحقاقات القادمة؟
بما أني بطل أولمبي سابق أحاول رفع التحدي من ناحية التدريبات والتحضيرات لدورة طوكيو المقبلة للحفاظ على مكانتي العالمية، حيث دخلت في تربص مغلق بالجزائر العاصمة في انتظار فتح الحدود والذهاب لتربص خارجي قد يكون أواخر شهر مارس.
ما هي المشاكل التي واجهت عبد اللطيف في تحضيراته؟
واجهت مشاكل ونقائص خاصة من ناحية المنشاَت ، حيث كانت الملاعب وقاعات التدريب مغلقة، أين عانينا كثيرا في التدريبات، لكن لتحقيق الأهداف يجب مواجهة هذه المعيقات، والحمد لله الأن تم فتح الملاعب وقاعات الرياضة كذا الغابات، أين دخلت في تربص مغلق في المركب الأولمبي 5 جويلية، و أشكر بهذه المناسبة مدير المركب الذي وفر لنا ظروفا جيدة للتحضير، وكذلك أقوم ببعض التدريبات في غابة بوشاوي، وتركيزنا الأن منصب على المنافسات الدولية على رأسها دورة طوكيو القادمة.
هل أثر فيك تأجيل ألعاب "طوكيو" بعام كامل، بعد أن كان مقررا إقامتها في 2020 ؟
لم أتأثر بالتأجيل لأن رياضي من المستوى العالي يجب أن يتقبل كل الأمور التي تواجهه، خاصة من الناحية النفسية، وبما أن التأجيل كان على كل الرياضيين، يجب أن أتقبل الأمر الواقع، والحمد لله بقينا مركزين على التحضير.
يصر منظموا دورة (طوكيو 2021) على إقامتها في موعدها المحدد الجديد، حتى وإن لم يتم السيطرة على الجائحة تماما – هل تتصورون نجاح الدورة في ظل هذه الظروف خاصة مع إمكانية غياب الجماهير؟
غياب الجماهير سيكون خسارة كبيرة لنا في دورة طوكيو، لأن الجماهير تلعب دورا كبيرا في الحافز النفسي الخاص بالمتنافسين، لكن يجب تقبل الأمر، خاصة بعد مشاهدتنا لعديد بطولات كرة القدم العالمية التي تلعب دون جمهور أو بجمهور محدود، لكني أعتقد أن دورة طوكيو لن تكون ناجحة 100/100 إذا ما غاب الجمهور.
ما هي أهدافك لهذه الدورة؟
أهدافي في هذه الدورة هي المحافظة على اللقب الأولمبي الذي حققته في اَخر مشاركة وهي الميدالية الذهبية.
لمسنا انتظارك بشوق لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة "وهران 2022" – ماهي أهدافك في هذا الإستحقاق؟
إقامة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الجزائر مكسب كبير لنا عامة ولمدينة الباهية وهران خاصة، ونحن كرياضيين سوف نحضر لنكون في مستوى المحفل المتوسطي، ونتمنى أن تكون دورة وهران من بين أحسن دورات ألعاب البحر الأبيض المتوسط على مر تاريخ البطولة، لأن الجزائر قادرة على تنظيمها جيدا وبإحكام، وأتمنى التوفيق للجنة المنظمة على رأسها البطل السابق "سليم إلياس"، إضافة إلى وزارة الشباب والرياضة التي تدعم الرياضيين من خلال تربصات خارج الوطن، والشكر موصول أيضا لسليمة سواكري التي تتابع رياضيي النخبة وتساندهم بقدر المستطاع وأتمنى لها التوفيق أيضا.
[ ختاما، ومن خلال خبرتك ونجاحاتك في مجالك، ما هي النصيحة التي يوجهها عبد اللطيف للشباب الطامح في دخول هذا الإختصاص؟
ختاما، أطلب من الأشخاص الذين يريدون النجاح، خاصة في رياضة ألعاب القوى، أن يبذلوا قصارى مجهوداتهم، كذلك عليهم بالصبر والإرادة والعمل، وعليهم كذلك بالإنضباط في التدريبات لتحقيق أهدافهم، وتشريف الجزائر مستقبلا... وتحيا الجزائر.
أشكر موقع البلاد نت على هذه الإستظافة وأتمنى لكم التوفيق و التيسير في عملكم والسلام عليكم.
