سفيان مهني - البلاد. نت - صحيح أن الفوز الذي حققه المنتخب الوطني الجزائري أمام طوغو وتأهله إلى نهائيات أمم أفريقيا 2019، أعاد الخضر إلى سكة الانتصارات، وبعث آمالا عريضة في نفوس المشجعين، إلا أن المدرب جمال بلماضي طوي الصفحة، وبات يفكر في المستقبل أكثر من أي وقت فات.
وعلى الرغم من أن حديث بلماضي مع اللاعبين كان محفزا ومطمئنا، بعد مباراة الطوغو، إلا أن زملاء رياض محرز فهموا الرسائل المشفرة وأدركوا بأن التواجد في قائمة "كان" المقبلة، يتطلب تضحيات كبيرة، على اعتبار أن المناصب في المنتخب الوطني ستكون غالية.
وستُحذف أسماء وتُستبدل بأخرى، وهي أصعب مرحلة يمر بها جميع المدربين في العالم، قبل الإعلان عن القائمة النهائية، خاصة إذا كان كل اللاعبين في "فورمة" عالية وعلى أتم الجاهزية للعرس الأفريقي، ما يتطلب من بلماضي تفكير مستفيض قبل وضع الثقة في العناصر التي سترفع الراية الوطنية في الكامرون.
وقد يتبين الخيط الأبيض من الأسود، خلال شهر مارس المقبل، الذي ستظهر فيه معالم التعداد الذي سيسافر إلى الكامرون، حيث لا يُستبعد أن تحدث مفاجآت مدوية في قائمة الناخب.
ويبدو أن جمال بلماضي، يكون قد استفاد مما عاشه في المنتخب لما كان لاعبا، ويدرك الأمور التي تؤثر على نفسية اللاعب، ما يجعله يركز في عمله على الحوافز النفسية بالرفع من معنويات اللاعبين والاقتراب منهم، حتى يزرع الأمل والتفاؤل فيهم، وهو الأمر حدث يوسف عطّال وأسامة شيتة الذي لعب دورا هاما في لقاء الطوغو، رغم أهميته.
ولعل الشيء الجميل الذي أبان عنه ابن مدينة مستغانم، هو الوقوف بجانب لاعبيه وتوفير الحماية لهم، والمطالبة الكف عن الانتقادات الهدامة التي يتعرض نجم مانشستر سيتي رياض محرز، في البلاطوهات التحليلية، لكي يضعهم في وضعية مريحة ويشعرهم بمدى اهتمامه بهم.
