البلاد - ص.لمين - عرّت الأمطار المتساقطة مؤخرا وضعية البنى التحتية للعديد من الولايات التي تضررت بشكل كبير وأدخل العديد من البلديات في أزمة كبيرة، حيث أتت السيول على الطرقات والأرصفة المنجزة دون اتباع المواصفات التقنية المعمول بها، زيادة على فشل المشاريع المخصصة لحماية المدن من الفيضانات وهي المشاريع التي استهلكت مبالغ مالية كبيرة لتظهر في النهاية من دون فاعلية.
وتشير مصادر ”البلاد” إلى أن الأغلفة المالية المرصودة خلال 05 سنوات الأخيرة تجاوزت 260 مليار دينار الأمر الذي جعل سكان العديد من الولايات يطالبون بضرورة التحقيق مع المسؤولين المحليين والذين أشرفوا بشكل مباشر على إنجاز هده المشاريع في سنوات سابقة .
المواطنون الذين تحدثوا إلى ”البلاد” قالوا إن الأمطار الأخيرة فضحت بشكل كبير ”بريكولاج” المشاريع، حيث حول تساقط الأمطار العديد من المدن إلى برك وسيول وأوحال مما يؤكد عدم الالتزام بدفاتر الشروط للمشاريع المخصصة. وتؤكد المعاينات الميدانية أن العديد من الأحياء السكينة بالمدن التي شهدت تساقطا معتبرا للأمطار تحولت إلى مسابح لعدم فاعلية بالوعات مياه السيول أو عدم وجودها في العديد من الطرقات من الأساس وهو الأمر الذي يحتم التحقيق في هذه المشاريع التي ظهرت غير عملية بالمرة إلا أنها استهلكت مبالغ مالية معتبرة.
هذا وكانت وزارة الموارد المائية قد رفعت مؤخرا التجميد عن العديد من المشاريع الحيوية والتي دخلت دائرة ترشيد النفقات العمومية في وقت سابق. وأشارت مصادر ”البلاد” إلى أنه من بين المشاريع المعنية مشاريع حماية بعض المدن من الفيضانات ومشاريع متعلقة بالصرف الصحي، وتم توجيه أغلفة مالية جديدة لمباشرة عمليات الإنجاز، مما جعل العديد من المتابعين يؤكدون على ضرورة متابعة هذه المشاريع من أجل تجسيدها وفق التقنيات المعمول بها ووفق دفاتر الشروط حتى تكون عملية بالشكل الذي يحمي المدن من الفيضانات.
