فرنسا تناور لخطف 5 آلاف طبيب جزائري

استنادا إلى تأكيدات البروفيسور "مصطفى خياطي" لـ "البلاد نت"

كشف "مصطفى خياطي" رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، عصر اليوم الأربعاء، عن مناورة فرنسية لخطف 5 آلاف طبيب جزائري.   

24 ساعة بعد إقرار السلطات الفرنسية مرسوما تنفيذيا يقضي بمنح رخص عمل امتيازية للأطباء الأجانب الراغبين في العمل بفرنسا، أكّد "خياطي" لـ "البلاد نت" إنّ الخطوة أتت غداة دراسة لوزارة الصحة والشؤون الاجتماعية الفرنسية، حيث ذهبت الأخيرة إلى حتمية استعانة دولة "إيمانويل ماكرون" بأطباء أجانب لسدّ عجز يربو عن الخمسة آلاف طبيب. 

وأظهرت دراسة حكومية فرنسية أنّ باريس ستكون بحاجة إلى أطباء أجانب يتصدرهم الجزائريون حاليا، وذلك لسد العجز في عدد الأطباء الذي تعانيه البلاد وأصبح يهدد المساواة في الحق في العلاج.

وأشارت وزارة الصحة الفرنسية إلى أنّه في آفاق 2025، فإنّ عدد الأطباء سيرتفع بنسبة أقل من الحاجة العامة للعلاج، ولفتت إلى أن معالجة الوضع لا يمكن أن تتم دون مراجعة القوانين لأنّ عدد الأطباء العامين والمختصين سيبقى مستقرا، رغم أنّ الواقع يفرض رفع عدد الممارسين للوفاء بمقتضيات العلاج في فرنسا.
ويأتي الإجراء الفرنسي وسط تنامي شيخوخة الأطباء هناك، وتخوف الفرنسيين من بروز فروقات في علاج مواطنيهم، لذا يتعين على فرنسا فتح الأبواب أمام الأطباء الأجانب، خاصة وأنها تستثمر القليل جدا في هذه الشريحة.

وفي فرنسا التي يشكّل فيها الجزائريون ربع أطباء هذا البلد (أكثر من 17 ألف طبيب جزائري)، يرشّح "خياطي" أن ينال أطباء الجزائر حصة الأسد من العروض الفرنسية في الفترة القليلة القادمة.

خرجة باريس قرأها مراقبون على أنّها محض مغازلة للأطباء الجزائريين، وتصبٌ في سياق بحث دولة "ماكرون" على استقطاب الكفاءات الطبية الجزائرية، وجاء في المرسوم  التنفيذي الفرنسي أنّ الطبيب الأجنبي وبعد حصوله على الموافقة بالانتقال للعمل في الأراضي الفرنسية، فإنّه سيتمتع بنفس الحقوق فيما يتعلق بالأجور والإجازات والحماية الاجتماعية مثله مثل أي طبيب فرنسي.

ويعيش قطاع الصحة بالجزائر حالة من الغليان وموجة من الإضرابات الدورية، بسبب حزمة مطالب تؤرق السلطات الوصية، كمطلبي الإعفاء من الخدمتين الوطنية والمدنية.

رُبع أطباء بلاد السين جزائريون

تحصي فرنسا أكثر من مئتي ألف طبيب من بينهم 54 ألف يملكون شهادات في الطب من الخارج، ويتربع الأطباء الجزائريون على رأس جنسيات الأطباء الأجانب، حيث يشكلون أكثر من رُبع الأطباء الناشطين في فرنسا.
ويرى "محمد بقاط بركاني" عميد الأطباء الجزائريين أنّ ما يحدث هو "أمر غير مقبول"، مضيفا "هذه الهجرة تهدد استدامة النظام الصحي الجزائري الذي فقد آلاف الأطباء الأكفاء وذوي الخبرة من الذين هاجروا إلى فرنسا، من دون احتساب أولئك الذين اختاروا وجهات أخرى مثل كندا وبريطانيا".

ويتصور "بركاني" أنّ محاربة هجرة الأطباء الجزائريين نحو فرنسا وغيرها، تكون عبر إقرار إجراءات تحفيزية تشجع كوادر الطب في الجزائر على العمل في مختلف ربوع الوطن الأمّ.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  4. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان

  10. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد