الرئيس تبون: الجزائر موزع ومزود للغاز موثوق فيه لأكثر من نصف قرن

قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إن الجزائر يُعترف لها أنها موزع ومزود للغاز موثوق فيه لأكثر من نصف قرن.

وأضاف الرئيس تبون، خلال كلمته في القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز المنعقدة بقطر، أن الأخير بلغ مستوى من النضج، وبإمكانه لعب دور هام في ظل التحديات الراهنة.

وأشار الرئيس تبون، إلى أن الغاز الطبيعي له أهمية في رفع التحديات الراهنة والمستقبلية، والدول المنتجة له معنية بالحفاظ على مصالحها بالحوار مع الدول المستهلكة.

ودعا  رئيس الجمهورية، المنتدى ليصبح أكثر حضورا وفعالية في كافة المسائل المتعلقة بالغاز خاصة في ترقية التعاون البلدان في هذا المجال.

كما أكد الرئيس، أن للمنتدى قدرة للعب دور أكثر فعالية لترقية استخدامات الغاز، وحوار بناء ومثمر بين مختلف الفاعلين.

وفي ختام كلمته، قال رئيس الجمهورية إنه سيسعد باستقبال المشاركة في المنتدى خلال قمته المقبلة التي ستنعقد بالجزائر.

  • الكلمة لرئيس الجمهورية: 

"سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر

أصحاب السمو والفخامة والمعالي والسعادة

السيد الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز

سيداتي سادتي,

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

اسمحوا لي أولا أن أوجه إلى سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وإلى الشعب القطري الشقيق من خلاله أحر تحياتي وتشكراتي الأخوية على حفاوة الاستقبال الذي حظيت به والوفد المرافق لي منذ وصولنا إلى هذا البلد الطيب.

نجتمع اليوم في الدوحة بعد قرابة 10 سنوات من انعقاد قمتنا الأولى, في وقت بلغ فيه منتدانا مستوى ملحوظا من النضج والمصداقية بعد 20 سنة فقط من إنشائه.

لطالما أبرزت الجزائر, بصفتها عضوا مؤسسا, الدور الهام الذي يلعبه الغاز كعامل تنمية مستدامة مثلما تم التأكيد عليه منذ إعلان الدوحة الاول في عام 2011, وقد تأكد هذا الدور الايجابي للغاز الطبيعي خلال الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19, حيث اعتمد العالم على هذا المصدر لتأمين احتياجاته الطاقوية.

تنعقد هذه القمة إذن في ظرف تميزه العديد من التحديات, تحدي الصحة العالمي, تحدي الوصول إلى الطاقة وكذلك التنمية المستدامة وهو ظرف سيمكن فيه لمنظمتنا أن تلعب دورا هاما في مواجهة هذه التحديات.

أصحاب السمو والفخامة والمعالي والسعادة,

إن قدرتنا كمجتمع دولي من منتجين ومستهلكين وهيئات تنظيم على مواجهة هذه التحديات معا تتوقف على الخيارات التي ستتخذ اليوم.

إن منتدى الدول المصدرة للغاز اليوم منظمة حكومية دولية معترف بها وقادرة على جذب الانتباه للأولويات الآتية :

أولا : حشد المزيد من الفاعلين المقتنعين بأهمية الغاز الطبيعي لرفع التحديات الحالية والمستقبلية من خلال انضمام دول جديدة مصدرة ومنتجة للغاز الطبيعي لتعزيز أدوارها والحفاظ على مصالحها, من خلال الحوار مع الدول المستهلكة التي اعتمدت الغاز كمحرك مهم وأساسي لتقدم اقتصادها.

ثانيا : البحث المشترك عن أفضل الطرق والوسائل لضمان مكانة للغاز الطبيعي في الأنظمة الطاقوية وتثمين قيمته في الأسواق الدولية. فمن ناحية, يعتبر الغاز الطبيعي للحاضر والمستقبل, طاقة نظيفة, مرنة, ويمكن الوصول إليها وهي طاقة مفضلة لحماية البيئة بمعية الطاقات المتجددة, ومن ناحية أخرى يحتل الغاز الطبيعي مكانة متميزة في العلاقات الاقتصادية الدولية, فبلداننا تمتلك احتياطات هامة من الغاز الطبيعي وتؤمن نصيبا كبيرا من إنتاج الغاز والمبادلات الغازية, غير أنها, تعتبر طاقة غير متجددة ويتطلب تطويرها استثمارات ضخمة.

ثالثا : لا بد من إيجاد حلول تكنولوجية فعالة ومبتكرة لتحسين جودة الغاز الطبيعي كطاقة نظيفة لضمان وفرتها وقدرتها التنافسية في الأنظمة الطاقوية, ولهذا الغرض يمكن لمنتدانا في الوقت الراهن استغلال معهد أبحاث الغاز المتواجد في الجزائر لرفع هذا التحدي.

أصحاب السمو والفخامة والمعالي والسعادة,

لقد كانت الجزائر رائدة في تطوير وتثمين الغاز الطبيعي, كما أن إنشاء أول وحدة تسييل ومحطة لتصدير الغاز المميع في العالم وتسليم أول شحنة تجارية من الغاز الطبيعي المسال لمحطات تستوقفنا لتشهد بأن الجزائر كانت منذ ذلك الحين في طليعة التقدم المحرز في هذه الصناعة.

ويعترف كذلك لبلدي كونه أيضا, لأكثر من نصف قرن, موزعا ومزودا موثوقا فيه للغاز الطبيعي, وما يزال مصمما على البقاء كذلك, فالجزائر اليوم تقترب من نسبة 100 بالمائة في ربط المواطنين بالكهرباء, وأكثر من 65 بالمائة من الأسر الجزائرية موصولة بشبكة الغاز الطبيعي حتى في أعلى قمم الجبال.

طموحنا هو الاستمرار في تطوير مواردنا الهائلة من الغاز الطبيعي قصد تحقيق الأفضل لشعبنا بالطريقة المثلى وبروح يطبعها التعاون والشراكة مع السهر على الحفاظ على البيئة.

أصحاب السمو والفخامة والمعالي والسعادة,

تعتبر الجزائر أن منتدانا هذا في المشهد الطاقوي اليوم له قدرة للعب دور أكثر فعالية في ترقية استخدامات الغاز الطبيعي وإقامة حوار بناء ومثمر بين مختلف الفاعلين في أسواق الغاز, وتبقى الجزائر بتأييدها للحوار والتبادل ملتزمة بتعزيز مصالحنا المشتركة, وهي تدعو منتدانا لأن يصبح فاعلا أكثر حضورا وحركية في كافة المسائل المتعلقة بالغاز الطبيعي, خصوصا في مجال ترقية التعاون بين بلداننا في هذا المجال.

وأخيرا أتمنى وسيكون من دواعي سروري استقبالكم بالجزائر بمناسبة انعقاد القمة المقبلة إن شاء الله.

وأجدد شكري لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على حفاوة الاستبقال مرة أخرى, وحسن التنظيم, أتمنى كل التوفيق والنجاح لقمتنا السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز, وأشكركم على كرم الاصغاء.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  10. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان