افتتح اليوم السبت، بولاية أدرار الطبعة الأولى من المعرض الوطني للسوق الإفريقية والتي سيدوم لغاية الـ 26 من الشهر الجاري، وذلك بتنظيم من وزارة التجارة وترقية الصادرات، وإشراف والي الولاية، بهلول العربي، والجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بالتنسيق مع مديرية التجارة لذات الولاية.
ويُعول على هذه الطبعة من أجل تنظيم تجارة "المقايضة" الناشطة على مستوى الحدود الجزائرية بكل من مالي والنيجر وتشاد إلى موريتانيا ومختلف الأسواق الإفريقية الناشئة المُترقبة للمنتجات الجزائرية المًصدرة بمختلف أنواعها، والتي سيسمح للجزائر بتحصيل عائدات مالية تقدر بـ 10 مليارات دولار، بحسب تصريحات الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين.
وكشف في هذا الصدد بولنوار: "هؤلاء التجار الناشطين على مستوى الحدود جزائريين وطنين، وليسوا مهربين، كما تمت تسميتهم سابقاً، بدليل أنّهم ساهموا في تغطية احتياجات السوق الوطنية بالمنتجات القادمة من السوق الإفريقية، وإقحام المنتوج الجزائري نحو تلك الأسواق المتعطشة إلى المنتج الجزائري".
وأضاف: "مساعدة ومرافقة تجار المقايضة، يمكن للجزائر تحصيل ما قيمته 10 مليارات دولار في ظرف 03 سنوات، متأتية من هذا النشاط، فيما تستورد اليوم ما قيمته 10 مليارات دولار كمنتجات تمثل السكر".
من جهته، كشف ممثل تجار المقايضة في أدرار، عبد القادر رابح، أنهم يقومون حاليا بتموين 5 ولايات بلحوم الإبل، الغنم والأبقار، ويتعلق الأمر بولايات أدرار، بشار، تنمراست، تندوف وإليزي، داعيا السلطات إلى ضرورة دعم ومساعدة هؤلاء التجار الجزائريين القاطنين في معظم البلدان الإفريقية، لدورهم الكبير في تعزيز الصادرات الوطنية، والترويج للمنتوج الوطني وتعزيز تموقعه دولياً.
كما طالب تجار المقايضة خلال هذا المعرض من السلطات العليا للبلاد، بضرورة تخصيص تسهيلات لتنظيم هذه التجارة وفقا لضوابط قانونية تسمح بممارسة نشاطهم بأريحية، وتشكيل منطقة التبادل الحر بين الجزائر وجيرانها الأفارقة.
بالمقابل، كشف المدير الولائي لمديرية التجارة بولاية أدرار، كريم قاضي، عن انطلاق قافلة للتصدير نحو الأسواق الإفريقية والتي تضم أكثر من 700 طن من مختلف المنتوجات الجزائرية، مشيرا بأن المعرض سيكون فيه بيع بين تجار الجملة والتجزئة وكذا إلى المواطنين، وكذا عرض مختلف المنتوجات التي يقومون بتصنيعها.
