يبدو أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يعيش ضغوطات كبيرة في الفترة الأخيرة، بعد تقلص حظوظ الخضر في الوصول لكأس العالم وهو الهدف الذي كان في كل مرة يسمح "للحاج"بأن يبقى في موقع قوة ويتحدى الجميع سواء من مسؤولي رياضة أو أندية محلية، وحتى سياسته المؤسسة على جلب المغتربين من الخارج والتي سكت عنها الجميع بسبب التواجد المستمر في المونديال والانتصار على "البلدان المغلوبة على أمرها كرويا"، غير أن صدمة تصفيات مونديال 2018 والخسارة أمام نيجيريا دفعت الرئيس للخروج عن صمته مع المحترفين لأول مرة بعدما كان "يدللهم" بشكل مبالغ سواء عبر أموال أو حتى خدمات يقدمها لهم، دون نسيان أيضا رضوخه لأمرهم بتنحية راييفاتس، لكن الخيانة التي أحس بها عقب خسارة مباراة أيو جعلته يؤكد لهم بشكل صريح عقب نهاية مباراة السبت الماضي على ضرورة الفوز بكأس إفريقيا بنبرة قوية "لا أحتاج إليكم إن لم تفوزوا بكأس إفريقيا القادمة في الغابون".. خرجة تصف بشكل واضح الضغوطات التي يعيشها روراوة، ليس من قبل الشارع الرياضي فقط، لكن من قبل دوائر ترى أنه لم يعد رجل المرحلة بعدما كثرت كبواته وهفواته ووعوده التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
"طوينا صفحة التصفيات وسنذهب إلى الغابون لنحصد الكأس!"
أكد محمد روراوة في تصريحات له على هامش قرعة الدور 32 من كأس الجمهورية، أن صفحة تصفيات كأس العالم طويت في الوقت الراهن والتفكير كله منصب بشكل كبير على الأهداف القريبة، والأمر يتعلق بكأس إفريقيا للأمم التي ستنطلق شهر جانفي، مؤكدا أن النخبة الوطنية ستتنقل للغابون للعب حظوظها كاملة ولم لا ـ حسب قوله ـ التتويج النهائي بهذه الطبعة وهو ما يتمناه الجميع. بالموازاة مع ذلك، أكد رئيس الاتحادية أن الوقت لايزال طويلا للحكم على نهاية الحلم فيما يخص التواجد في روسيا، مشيرا إلى أن المنتخب لديه الوقت مع نهائيات الكان حتى يكون أقوى ويعود بأفضل وجه أمام زامبيا شهر أوت.
روراوة سيغادر الفاف من الباب الضيف في حالة تضييع الكان
ويرى كثيرون أن وضعية "الحاج" الحالية لا تحتمل المزيد من السقطات والنتائج السلبية، فبعدما باتت حظوظ الجزائر شبه منعدمة في المرور لبلد "بوتين" في صائفة 2018 وما شكل ذلك من خيبة أمل عند مسؤولي الرياضة في الجزائر الذين كانوا يراهنون على هذا الهدف لعدة اعتبارات يعرفها الخاص والعام، فلم يتبقى أمام روراوة سوى كأس إفريقيا بداية من شهر جانفي بالغابون وأي تعثر جديد أو عدم الوصول على الأقل لنهائي هذه الطبعة سيجعل دون شك رئيس الاتحادية يغادر الاتحادية من الباب الضيق.
