البلاد - عبد الله نادور - من المنتظر أن يعلن منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، خلال الأسبوع القادم، عن الأسماء التي اختيرت لتكون ضمن الهيئة التنفيذية للحزب العتيد، شريطة أن تتوفر على جملة من الشروط وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة.
وكشفت مصادر مطلعة، أن الهيئة المشيرة لحزب جبهة التحرير الوطني، تعكف حاليا على اختيار الأسماء المرشحة لتكون عضوة في الهيئة التنفيذية للحزب العتيد وهي الأسماء التي ستختار بدقة عالية ”طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية”، الذي أكدت على ضرورة أن تكون الشخصيات العضوة في الهيئة المسيرة ”بعيدة كل البعد عن الشبهات وعن الفساد”.
وتوقعت مصادر ”البلاد” أن يكون الإعلان عن الهيئة المنفذة قبل يوم الاثنين القادم، وذلك كون الهيئة المنسقة تعمل حاليا على ”تفحص الأسماء جيدا وبدقة”، حيث من المنتظر أن تضم الهيئة ما بين 40 إلى 50 عضوا، ما بين إطارات قديمة للحزب وإطارات شابة، ليتم ”تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية بحذافيرها” بخصوص ”إبعاد أصحاب الشكارة”، حيث ستسهر هيئة بوشارب على ”إقصاء كل من يشتبه فيه شهبة الفساد وهذا بأوامر من الرئيس”.
وتضيف المصادر، أن الهيئة التي ”قد يتم الإعلان عنها قبل يوم الاثنين القادم” سيراعى فيها عدد من المعايير أبرزها، تمثيل أغلب الولايات، وهو ما يرجح أن يصل عدد أعضائها إلى حوالي 50 عضوا، وأيضا الابتعاد عن شبهة ”الشكارة” والمال المشبوه، وأن يكونوا إطارات مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة والولاء لرئيس الحزب رئيس الجمهورية”.
وفي السياق ذاته، يرى بعض المقربين من الأفلان أن رئيس حزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، وضع خارطة طريق يبدوا لحد الساعة أنها لقيت الإجماع لدى غالبية قواعد وقياديي الجبهة، ومما زاد من قبول خارطة طريق رئيس حزب الجبهة أنها جاءت لتكريس لم شمل الأفلانيين عن طريق الذهاب لمؤتمر استثنائي جامع، ينتخب فيه أمين عام يحظى بأغلبية القواعد، ما يعني نهاية عهد ”زعامات المجموعات” التي عرفها الحزب مؤخرا ، حيث بات من الواضح جدا ومنذ سنة 2010 أن الأفلان أصبح يعاني من التمزق والتفكك بفعل أبنائه الذين يبحث بعضهم على ”الزعامة”. أما البعض الآخر فيبحث عن تحقيق ”مصالحه الشخصية”.
