يبدو أن الجيل الحالي من اللاعبين الذين يمثلون المنتخب الوطني باتوا لا يحظون بثقة كبيرة عند الشارع الرياضي الجزائري الذي كان يعلق عليهم آمالا كبيرة لرد الفعل والظفر على الأقل بنقطة واحدة من مباراة نيجيريا تبقي على حظوظ الجزائر في الصراع على تأشيرة التأهل لكأس العالم في روسيا لثالث مرة على التوالي وخامس مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، غير أن السقوط بثلاثية وبالطريقة التي شاهدها الجميع ترك العديد من التساؤلات عند الشارع الرياضي الجزائري الذي شعر بصدمة كبيرة بعد الخسارة والاقتراب من الخروج من حسابات مونديال 2018. وجاءت صدمة الجزائريين بعد الوعود التي تقدم بها لاعبو الخضر في صورة فيغولي الذي شارك في بضع دقائق فقط أول أمس وحتى محرز الذي كان ظلا لنفسه وضيع العديد من الكرات المهمة، غير أن اهتزاز ثقة الجزائريين بالمنتخب صاحبتها أيضا نزول حاد في أسهم محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عند الجزائريين، فالأخير كان يتغنى بالمنتخب الذي لا يقهر ويكونه أفضل اللاعبين الذين ينشطون في أحسن البطولات الأوروبية، لكن واقع الميدان كان مغايرا رغم أن الخصم لم يكن من العيار الثقيل بل على العكس من ذلك فمنتخبنا منح جرعة حياة للنسور الممتازة التي ضيعت الترشح لكأس إفريقيا لكنها تطمح للمونديال من بوابة المنتخب الوطني الجزائري.
"جيل الثمانينات الوحيد الذي فاز في نيجيريا والفايسبوكيون يتذكرونه"
وعاد من جديد الجدل القائم بين الجيل الحالي الذي يعتبر نفسه الأحسن في تاريخ كرة القدم الجزائري لسبب بسيط أنه تأهل للدور الثاني من كأس العالم، غير أن الهزيمة القاسية للخضر في نيجيريا دفعت الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن يستذكروا مباراة 1981 التي فاز فيها المنتخب الوطني في أبوجا بالذات بثنائية معبدا الطريق للوصول لنهائي كأس العالم، وبالعودة للتاريخ يبقى جيل الثمانينات الذي تفوق على نيجيريا في عقر الديار.
"روراوة والجيل الحالي تحت ضغط كبير والكان أمله الوحيد"
يبقى أن المنتخب الوطني حتى وإن لم يفقد أمله كاملا في الوصول لنهائيات كأس العالم، غير أنه يتواجد تحت ضغط كبير بعد تضييع نقاط في بداية التصفيات العالمية والابتعاد خطوات عن التأهل، غير أن اقتراب كأس إفريقيا للأمم تزيد من الضغوطات لأن الفوز بها سيكذب الشائعات ويعيد المنتخب ورئيس الفاف للواجهة.
