البلاد.نت - مرت أكثر من سنة على قدوم مجمع "مادار" إلى تسيير شباب بلوزداد، بعد أن حاز على 67 بالمائة من أسهم النادي ليصبح المساهم الرسمي للشركة الرياضية، حيث استبشر محبو الأحمر والأبيض خيرا، لكن ما بات يثير التساؤل هو مدى حقيقة المشروع الرياضي ومركز التكوين الذي تحدث عنه مسؤولو الشركة خلال قدومهم.
وكثر الكلام خلال الأيام الأولى عن وضع برنامج لإعادة هيئة مركز تكوين "الخروبة" على الطريقة الأوروبية كما روّج له، بالإضافة إلى توسعة ملعب 20 أوت الذي شهد تغيير أرضيته وطلاء مدرجاته فقط دون الحديث عن بناء مستشفى صغير، لكن المشروع الذي كان يحلم به أبناء "العقيبة" لم يرى النور لحد الآن.
وحاول مقربون من مسؤولي "مادار"، الترويج لأخبار مفادها أن شباب بلوزداد حاز على قطعة أرضية بمدينة الدويرة، من أجل بناء مركز التكوين دائما، غير أن المدير الرياضي سعيد عليق، أكد هو الآخر لمقربيه بأن القطعة الأرضية غير صالحة للبناء ومليئة بالصخور.
وأبدى مناصرو شباب بلوزداد، تخوفهم من تكرار سيناريو اتحاد العاصمة الذي لم يستفيد من أموال رجل الأعمال علي حداد، حيث مباشرة بعد دخوله سجن الحراش، لم يجد نادي "سوسطارة" شيئا بل واجه مستقبلا مجهولا بحلول أزمة مالية لم يسبق له أن عاشها، وهو الدرس الذي يريد البلوزداديون الاستفادة منه حتى لا يقع لفريقه ما وقع للجار اتحاد العاصمة.
وعلى الرغم من، أن بعض الدخلاء على النادي العاصمي يريدون تغطية الشمس بالغربال، بإكثار الحديث عن التتويج باللقب والتغلب على جميع الأندية واستقدام أفضل لاعبي البطولة، إلا أن هناك من الأوفياء من تفطن لتطبيل هؤلاء أصحاب المصالح الشخصية الضيّقة، الذين همهم الوحيد البقاء في صف فلان أو علان والتواجد في المنصة الشرفية والتجول داخل غرف ملابس اللاعبين سواء داخل الديار أو خارجها أو الاقتراب من اللاعبين وأخذ صور معهم.
وقد صدمت الجماهير البلوزدادية من أداء فريقهم، خلال الجولات الأخيرة وأسماء اللاعبين الذين يشكلون التعداد الأساسي، ناهيك عن المصابين وضعاف المستوى، لكن المقابل، يطل مسؤولو الفريق بتصريحات غريبة للغاية لا علاقة لها بشباب بلوزداد ولا بمستقبله، لأن البحث عن ملء الجيوب أهم من ملء رصيد النادي بالألقاب وبناء مركز التكوين الذي سيكون إرثا في المستقبل.
