ساهم تألق الدولي الجزائري، رياض محرز، لاعب ليستر سيتي ورفاقه في ذات النادي الموسم المنصرم، في تحقيق مدينة ليستر سيتي لعائدات مالية ضخمة قدرت بـ160 مليون أورو بفضل انتعاش القطاع السياحي لذات المدينة التي شهدت تتويج فريقها لأول مرة في تاريخه بلقب "البرميير لييغ" الموسم المنصرم، حيث أشار موقع "الاقتصادي" المهتم بالشؤون الاقتصادية نقلا عن وكالة "إيرنست يونغ" المتخصصة في عالم الاقتصاد والمال في دراسة أعدتها حول مدينة ليستر التي تقع جنوب شرق إنجلترا، بأن سكان هذه المدينة ممتنون لمهاجم "الخضر" وزميليه فاردي والبقية باعتبار أنهم ساهموا في إنعاش خزينة مؤسسات الضرائب بقيمة 68 مليون أورو من أصل 78 مليون أورو تمثل الفوائد الجبائية لمختلف القطاعات، خصوصا أن فريق "الثعالب" ساهم في خلق 2500 منصب شغل في مختلق القطاعات وهو رقم ضخم يؤكد بأن الفريق يُمثل شريانا هاما في الاقتصاد المحلي ويتجاوز بكثير مسألة كرة القدم.
كما توقع ذات المصدر، أن مدينة ليستر ستواصل نموها الاقتصادي تصاعديا في ظل تألق "الثعالب" في مسابقة رابطة أبطال أوروبا التي يُشارك فيها النادي لأول مرة، رغم الأداء المتواضع في البطولة الإنجليزية، حيث تتواصل عمليات حجز الفنادق والمطاعم الفاخرة في المدينة من قبل مناصري النادي المحلي وجماهير الفرق المنافسة الأخرى.
وفي سياق منفصل، ردّ الإيطالي، كلاوديو رانييري، مدرب ليستر سيتي، بشدة على الانتقادات التي وجهت للاعبه محرز من طرف وسائل الإعلام بسبب تراجع مستواه في الآونة الأخيرة، بعد أن هاجمته هذه الأخيرة حينما فشل في قيادة فريقه للإطاحة بفريق ساندرلاند وانهزم بثلاثية مقابل واحد في الجولة الـ15 من "البريميير لييغ"، أول أمس، قائلا "من الطبيعي أن كل لاعب معرض للمرور بفترة فراغ في حياته الكروية ومطالبة الجميع له بتقديم مستوى أفضل دائما ما زاد في الضغط عليه أكثر"، ليضيف "أي لاعب يتألق ويتدنى مستواه بعض الشيء سيواجه انتقادات، وسنساعد رياض على تأكيد إمكاناته وإخراج الفريق من الوضعية الصعبة".
وواصل رانييري حديثه عن محرز بقوله "أنا أتكلم مع جميع اللاعبين دون استثناء لكن بدرجة أكبر محرز نظرا إلى حاجته الماسة للعطف والدعم في جميع الأوقات، كما أنه يمتاز بالذكاء وصرامته في التدريبات تجعله دائما يطمح في تقديم الأفضل للفريق".
من جانب آخر، سجّل الجزائري الآخر إسلام سليماني دخوله أساسيا منذ انطلاقة مباراة ليستر ضد نادي ساندرلاند قبل أن يخرج في الشوط الثاني لعدم تقديمه الإضافة المرجوة منه، خاصة أن "الثعالب" لم يستطيعوا بعد إيجاد الخلطة المناسبة للعودة إلى الطريق الصحيح.
