من المقرر أن تفتح محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، هذا الثلاثاء، ملف اختطاف الطفل “أمين ياريشان” بدالي إبراهيم قبل نحو6 سنوات والمتورط فيها المتهم “سعيد الميڤري” المتورط أيضا في ملف تهريب نحو11 طنا من المخدرات وسط حاويات كانت موجهة لاستيراد فاكهة التفاح وإلى جانبه 4 متهمين آخرين اثنين، منهم موقوفان بمعيته.
وكما سبق لنا نشر تفاصيل قضية اختطاف الطفل “أمين ياريشان” (8 سنوات حينها) نجل رجل الأعمال “م. ياريشان”، فإن أحداثها تعود إلى صبيحة 21 أكتوبر 2015 من أمام مسكنه بدالي إبراهيم، حين كان الطفل الضحية متجها نحو مدرسته منطلقا من محل إقامته العائلية بدالي إبراهيم.
ليتعرض لعملية الاختطاف التي شهدت حملة بحث وتحري واسعة قادت لتحرير الطفل “أمين” فجرا بعد مضي 13 يوما من اختطافه، ليعثر عليه بفيلا كائنة بحي “لافيجري” بالمحمدية شرق العاصمة.
وهي الفيلا التي تم تشميعها في وقت سابق على خلفية قضية مخدرات من تداعيات حجز كمية معتبرة بلغ وزنها 11 طنا التي تم تصديرها بدل التفاح والمتورط فيها “سعيد الميقري” بمعية 18 متهما متهما، بينهم شقيق المتهم الرئيسي في حالة فرار بمعية أجنبيين من جنسية بلجيكية وهولندية.
ومن بين المتهمين عم والد الطفل “أمين”. وعلى إثر تحرير الطفل، تم تحديد هوية المتهم الرئيسي واعتقاله خلال عملية التحرير واتضح أنه مغترب، كان يتجول في بالجزائر بهوية مزيفة ورخصة سياقة مزورة، لكونه محل بحث من طرف الشرطة الجنائية الدولية “الأنتربول” والعدالة الجزائرية لتورطه في قضايا إجرامية أخرى.
كما تم اعتقال إلى جانبه 4 متهمين آخرين فيما ظل متهم آخر في حالة فرار وهو متواجد خارج التراب الوطني. وتعود قضية الحال إلى الواجهة في إطار استئناف الأحكام الصادرة ضد المتورطين.
بعدما كانت محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء شرق العاصمة، قد أصدرت مطلع العام الماضي، عقوبة 20 سنة سجنا في حق المكنى “سعيد الميڤري” أوما يعرف أيضا بـ “سعيد التريسيتي” المتهم الرئيسي في القضية و10 و15 سنة سجنا في حق اثنين آخرين، مع إفادة اثنين آخرين بالبراءة، بعدما كان ممثل النائب العام قد التمس إدانتهم جميعا بالسجن المؤبد.
