البلاد -حليمة هلالي - دعا اليوم رئيس منتدى الكفاءات الجزائرية، عادل غبولي، مد جسور التواصل بين الكفاءات المقيمة بالمهجر والمتواجدة بالداخل للنهوض بمختلف القطاعات خصوصا الاقتصادية لبناء جزائر جديدة.وأكد المتحدث، امس على هامش افتتاحه أشغال ورشة علمية دولية ثانية حول آلية إشراك الكفاءات الجزائرية في بناء الجزائر الجديدة بفندق الأوراسي بالعاصمة، أكد أن الندوة أساسها الخروج بمقترحات سترفع لاحقا إلى السلطات الوصية لتفعيلها وتعميق البحث في الإستراتيجيات التي تمهد لاقتراح السياسات وفقا للمعطيات الجديدة من خلال الاستفادة من الخبرات سواء كانت في المهجر أو داخل الوطن للإسهام في تطوير العلم والتكنولوجيات الحديثة التي تعد من أولويات الرئيس تبون.
وأكد رئيس منتدى الكفاءات الجزائرية التي حضرها خبراء جزائريون من ألمانيا، فرنسا، تركيا، بريطانيا وغيرها من دول المهجر الى جانب كفاءات تعيش في الجزائر، على ضرورة البحث عن آليات مؤسساتية وهيكلية تعمل على وضع أطر التواصل بين الكفاءات ومختلف المؤسسات الوطنية لرسم خارطة طريق صحيحة نحو التنمية الفعلية.وقال عادل غبولي إن عودة الكفاءات من الخارج ليس بالسهل بالنظر إلى جملة الإغراءات التي تقدمها الدول المتقدمة لاستغلال خبرتها في العديد من المجالات، موضحا أن الإرادة السياسة التي أضحت واقعا ملموسا بعد إنشاء قطاعات وزارية خاصة بهذه الفئة، ينبئ عن وجود نية لدى الحكومة في دفع الحركية نحو استقطاب هذه الاخيرة إلى أرض الوطن والاستفادة منها في دفع عجلة التنمية.
وأضاف رئيس منتدى الكفاءات الجزائرية أن القطاعات الوزارية المشكلة حديثا في هذا الإطار، ستعمل ضمن مخطط حكومي على خلق منهاج تكون ضمن أولوياته خلق مفهوم “المواطنة” لدى ذوي الخبرات والكفاءات المقيمين بالمهجر وهو ما يتوقع من سفارات الجزائر بالخارج أن تقوم به، ودفع هذه الأخيرة نحو المساهمة في إثراء مختلف القطاعات بأرض الوطن .
وأكد غبولي أن الهدف الذي تسعى إليه الحكومة من خلال خلق قطاعات وزارية جديدة تصب في المجال، لن يتأتى إلا من خلال ربط عمل الكفاءات بالمهجر بالوطن بوضع ميكانيزمات جديدة على غرار “العمل الشبكي” وبناء “أرضية رقمية” كمرجعية تسعى لمواكبة نشاط الكفاءات الجزائرية المقيمة خارج الوطن وتقريبها من المؤسسات الوطنية المتخصصة.
وشدد رئيس منتدى الكفاءات الجزائرية على ضرورة استقطاب الكفاءات المقيمة بالمهجر، من أجل تأسيس شركات تقنية متطورة بأرض الوطن ودعمها ماديا، مشيرا إلى التعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية في هذا الإطار الى جانب الاهتمام الذي أبدته القيادة العليا للبلاد للمورد البشري والاستثمار في مؤهلاته.
كما تطرق المتدخلون من خبراء في أشغال الورشة العلمية الدولية لمنتدى الكفاءات الجزائرية تحت شعار “آلية إشراك الكفاءات الجزائرية في بناء الجزائر الجديدة”، لتقنيات تفعيل الكفاءات العلمية في المجال الطبي والصحي المقيمة بالخارج.
