وزير الصحة: "لدينا 400 سرير انعاش فقط" .. ويحذر من تكرار سيناريو إيطاليا

قال أن الحكومة تحاول أن تبث "خطابا مهدئا" لكي لا تخيف المواطنين بشكل مفرط

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد اليوم الإثنين إمكانية اتخاذ كافة التدابير للتصدي لوباء فيروس كورونا، مشيرا إلى اتخاذ التدابير الضرورية مع اتخاذ أخرى "حسب تطور الوضع".

وأوضح وزير الصحة على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية "لدينا كل الإمكانيات للتصدي وقد اتخذنا تدابير وسنتخذ أخرى حسب تطور الوضع". وأضاف "لدينا مخططات على كل المستويات. كما أننا نحضر أنفسنا لكل وضع قد يطرأ. إذ ليست ثمة تدابير فورية، لكننا اتخذنا، مع ذلك، تدابير لمواجهة تطور الوضع".

وبخصوص احتمالية عزل مناطق معينة كالبليدة وبوفاريك التي ظهرت بها الحالات الأولى لفيروس كورونا، أوضح الوزير أن اللجوء إلى هذا التدبير أمر وارد، مشيرا بقوله إنه "تدبير نحتفظ به لوقت الضرورة، لكننا لا نرغب في تنفيذه لأننا نأمل في ألا يتدهور الوضع"، قبل أن يذكر بتوفر "أزيد من 400 سرير انعاش". وأوضح بن بوزيد أنه تم حث مؤسسات الصحة التابعة للقطاعين العمومي والخاص على "مواجهة المرض وتقليل خطر انتشاره".

من جهة أخرى، أكد الوزير أن "الاستمرار في الحراك الشعبي يعد أمرا خطيرا من الناحية العلمية"، لأن الأمر له علاقة بتجمع يسهل انتشار هذا الفيروس الجديد (كوفيد-19). واستطرد يقول "بغض النظر عن المطالب الشعبية التي أحترمها، يبقى الحراك قبل كل شيء تجمعا لأشخاص، قد يتواجد في أوساطهم من يحمل فيروس كورونا، مما قد ينقل العدوى للبقية. فالاستمرار في الحراك الشعبي يشكل خطرا إذا من الناحية العلمية ".

وأضاف إن تعليق المسيرات والتجمعات الشعبية ينم عن "الحس الوطني" للمواطنين، مذكرا بأن منع كل تجمع يشكل جزء من التدابير الوقائية المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا الذي خلف أربع وفيات وإصابة 54 شخصا عبر ثماني ولايات. وهو "عدد يبقى، حسبه، منخفضا ولكنه مقلق".

وأشاد بن بوزيد بالأشخاص الذين يتصرفون في هذا المنحى، داعيا المتظاهرين إلى تجنب الشارع "مؤقتا" إلى غاية التخلص من هذه الآفة التي تشكل خطرا حقيقيا".

البلد مستعد لمواجهة الأخطار المحتملة لكورونا

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد أن البلد كله "في وضع استعداد كامل" ضد الأخطار المحتملة التي يشكلها فيروس كورونا. وقال "لقد قمنا بتعبئة مجموعة من الوسائل والأجهزة ولدينا خططا على جميع المستويات" لمحاولة التعامل مع هذا الوباء.

وحذر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، من خطر تكرار سيناريو أوروبا في الجزائر في حال عدم احترام المواطنين لتدابير الطوارئ التي اعتمدتها السلطات بخصوص فيروس كورونا وقال إنه بعدد "قليل نسبيا" من الموارد بالمقارنة مع أوروبا، فإن الجزائريين من خلال السلوك المثالي، سيساعدون بالتأكيد على الحد من انتشار هذا الفيروس قدر الإمكان. وأضاف أن الحكومة تحاول أن تبث "خطابا مهدئا" لكي لا تخيف المواطنين بشكل مفرط، من أجل تجنب الذعر والحفاظ على صحة المواطنين.

ومن بين القرارات الأولى للحد من انتشار هذا الوباء، طرح الوزير مرة أخرى إجراءات الحظر المفروض على تجمعات الناس بسبب الأنشطة الثقافية والرياضية على وجه الخصوص ، ولاسيما الحجر الضروري للمسنين. وكذلك الأطفال في المنزل. وفي السياق، أشاد الوزير، بقرار وقف خدمات نقل الركاب بين الجزائر والقارة الأوروبية، مشيرا إلى أن جميع حالات الإصابة في البلاد قد تم نقلها من قبل المرضى القادمين على وجه الخصوص من فرنسا وإسبانيا. ولفت بن بوزيد، علاوة على ذلك، إلى أن مصالح وزارة الصحة تتابع عن كثب ما يحدث في البلدان الأوروبية التي تواجه هذه الكارثة الصحية ، تمامًا كما تُبقي نفسها على علم باستمرار، بالأشخاص الجدد المصابين من خلال معهد باستور "الذي يخبرنا بانتظام عن عدد الأشخاص المصابين بالفيروس من أجل تمكيننا من تفعيل وسائل الاستجابة.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  3. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  4. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  5. إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم بمسيرات

  6. وكالة “إرنا” الإيرانية: المنشآت النووية في أصفهان تتمتع بأمن تام

  7. منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة