الخبير الاقتصادي والطاقوي مهماه بوزيان : هكذا نجنّد كل مقدراتنا وثرواتنا الباطنية لتجاوز الأزمة

مقاربة الرئيس في الشق الاقتصادي ستؤسس لاقتصاد حقيقي

مهامه بوزيان
مهامه بوزيان

البلاد- حليمة هلالي- ثمّن اليوم الخبير الاقتصادي والطاقوى، مهماه بوزيان، تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مؤكدا أنها تستجيب لكل المرافعات التي نادى بها منذ سنوات ماضية للصالح العام لاسيما أنها تخلصت في  إقرار العديد من المعالجات الهامة. وأكد مهماه بوزيان في تصريح لـ«البلاد” أن من بين المضامين المستعجلة التي نادى بها الرئيس هي  الحفاظ على فاتورة الواردات واجتثاث سرطان تضخيم الفواتير الذي يستنفد ما يقارب ثلث مقدراتنا المالية من العملة الصعبة التي بلغت حدود 15 مليار دولار قيمة الواردات، ومنع استيراد كل ما هو منتج محليا لحماية المنتوج الوطني من جهة وحماية صحتنا من جهة أخرى.

تطهير السوق من الخردة وجذب الأموال خارج البنوك 

قال مهماه إنه بات من الضروري  تطهير السوق الوطنية من منتجات “الخردة” التي لا جدوى منها بل هي مضرة بصحة وسلامة الساكنة، ناهيك عن أنها تستنفد مقدراتنا من العملة الصعبة.

وثمّن مهماه الاستغناء عن الواردات  بتعويضها بما هو منتج محليا، مؤكدا أن “ندرة معلنة أحسن من وفرة مغشوشة”. 
 وعلى مستوى التمويل دعا مهماه الى ضرورة تحقيق الموازنة العامة بمعالجة مستعجلة، مفيدا بأن الرئيس عبد المجيد تبون حسم موضوعين هامين هما: لا للاستدانة الخارجية ولا للتمويل غير التقليدي، وأنه صرح بعدم اللجوء إليهما نهائيا.

علينا جذب 6 آلاف مليار دج تستغل بطريقة غير نظامية 

قال مهماه إن اللجوء الى التمويل الداخلي عن طريق استدانة داخلية باستغلال 6 آلاف مليار دج في السوق غير النظامية أو تلك الموجودة في الاقتصاد اللاشكلي التى تتعامل دون فواتير ولا سجلات تجارية وإدماجها في الصيرفة الإسلامية.

وفي هذا السياق قال الخبير إن التحكم في إدماج السوق اللانظامية ينبغي التحكم في أمرين أساسين: التحكم في مستوى التضخم في فترة الاستدانة حتي تدر أرباحا وفوائد أعلى من معدل التضخم، حتمية إدراج آليات إجرائية لضبط التضخم حتي لا تتآكل أصول أموال الدائنين.

وطرح مهماه إشكالية الفوائد بحسبه ينبغي دفع آليات التمويل الإسلامي في إطار تجميد أموال هذا الاقتصاد اللانظامي من خلال المشاركة والمرابحة بعيدا عن الذهنيات والحساسية تجاه كل ما هو إسلامي، وأن الوقت يكفي لإعطاء النتائج حول تبني المالية الإسلامية، مشيرا إلى أن الدول الإسكندنافية تبنت هذا النظام وأثبت نجاح اقتصادها وأن 147 مؤشرا مستمدا من جوهر المالية الإسلامية.

وفي سياق آخر دعا الخبير الطاقوي الى المعالجات المنهجية من خلال تجنيد كل مقدراتنا وكل ثرواتنا الباطنية وهي رهان طلبنا خلال سنوات عديدة عن طريق التوجه إلى تصوير وتحديد كل ثرواتنا المنجمية التي يزخر بها الباطن الجيولوجي للجزائر التي تحوي معادن إستراتيجية وخامات وأخرى ذات جدوى اقتصادية، مؤكدا أن الجزائر تحوز من كل هذه التصنيفات الثلاثة.

وذكر مهماه على سبيل المثال معدن الحديد الذي يعد إستراتيجيا، بينما الجزائر في منجم مشري عبد العزيز تحوز 3 بالمائة من الاحتياطي العالمي المؤكد القابل للاستخراج، ناهيك عن أن المنجم مفتوح على الهواء ولا يكلف أموالت كبيرة لاستخراجه وأقل خطورة على العاملين فيه.     

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار غزيرة تصل إلى 40 ملم عبر 10 ولايات

  2.  أمطار رعدية على هذه الولايات

  3. ملفات هامة على طاولة الحكومة

  4. ارتفاع أسعار النفط

  5. محكمة قسنطينة: إيداع مشتبه به الحبس المؤقت في قضية قتل الطفلة مروة بوغاشيش

  6. بلاغ هام لمسافري رحلة مارسيليا – الجزائر ليوم السبت 5 جويلية

  7. 1.615.000 دج نصاب الزكاة للعام الهجري 1446

  8. إعادة بعث مشروع إنجاز منفذ الطريق السيار - ميناء سكيكدة

  9. رئيس الجمهورية يشرف على حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة

  10. العالم الجزائري كريم زغيب ينال أعلى وسام مدني كندي