مع اقتراب عملية التلقيح في الجزائر.. توقعات ببلوغ مناعة جماعية مطلع شهر ماي

التفاؤل يسود الأطر الطبية

البلاد.نت/ خ.رياض    حددت وزارة الصحة والسكان, الشحنات الأولى للحصص الخاصة من اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد, "سبوتنيك" لكل ولاية, موازاة مع إعلان عن نظام برمجي وطني حدد كميات الإمدادات باللقاح وفق مقياس ديمغرافي "كثافة سكانية" وحاجيات كل ولاية تستفيد من الربع الأول من جرعات اللقاح لتلقيح 20 بالمائة من الأشخاص ذوي الأولوية, وبحسب ما أعلن عنه مدير الصحة لولاية وهران الدكتور يوسف بخاري , فان وهران مستعدة لاستقبال 200 ألف جرعة في المرحلة الأولى من حملة التلقيح , وهي تقريبا نفس الحصة التي ستحصل عليها الولايات الكبيرة كما هو الحال لسطيف , البليدة , قسنطينة , عنابة والجزائر العاصمة , فيما تتراوح الشحنة الأولى من اللقاح التي تتسلمها ولايات أقل كثافة سكانية بين 100 إلى 150 ألف جرعة من الحملة التي ستدوم لعدة أشهر, مبرزا أنه لا يمكن لأي بلد تلقيح سكانه في وقت قصير وبالتالي من الضروري البدء بكمية صغيرة من اللقاح" .

وأضاف الدكتور بخاري أن الحملة سيتم الشروع فيها فور استقبال اللقاح الذي سيكون مجانا, وبشيء من التفصيل, أكد محدثنا أنه تم رسم عدة سيناريوهات ملائمة في تقديم اللقاح, منها الشروع في التطعيم على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية وهو تقريبا السيناريو المفضل والأكثر توقعا لتنفيذ التلقيح مع وضع سيناريو التلقيح في قاعات الرياضة الكبرى لاحتضان الأشخاص المقرر تلقيهم التلقيح , الذي سيهم في البداية أساسا الذين يشتغلون في الصفوف الأمامية (أطر صحية وأمنية وتعليمية)، على أن تعطى الأولوية أيضا للمصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون الهشاشة الصحية , بينما سيتم تعميم التلقيح في مرحلة ثالثة على البالغين من العمر أزيد من 44 سنة، ثم يعمم بعد ذلك على باقي الفئات العمرية لاسيما التي تتفاوت سنها بين 18 و30 عاما.

في سياق ذي صلة, أكد مدير الصحة لولاية عين الدفلى, التي تزيد حصتها الأولى من اللقاح الروسي 150 ألف جرعة لتضررها بشكل محسوس من الجائحة الوبائية, أنه تقرر تلقيح الفئة الأولى من الأشخاص بعيادات الصحة وقاعات الرياضة, مؤكدا أن الجزائر تتجه نحو توفير تلقيح أولاً للعاملين في الصحة وقوات الأمن وموظفي التعليم، والأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما، والذين يعانون من أمراض مزمنة.

كما نوه محدثنا بالخبرة الطويلة للجزائر في حملات التلقيح منذ السبعينات، مؤكدا على أن الجزائر تعتزم الاستفادة من الإستراتيجية الهجومية التي اعتمدتها في أفق تحصين ما لا يقل عن 80 بالمائة من السكان لتحقيق مناعة جماعية في ظرف ثلاثة أشهر وفق تقديراته, وهو ما سيشكل “إنجازا نوعيا” على مستوى القارة الإفريقية.

على هذا النحو, أكد بن طاهر يوسف, الأخصائي في الأمراض المعدية المجند بمصلحة علاج كورونا بمستشفى بوفاريك , بأن الجميع سيحصل على لقاح وأن الأولوية لن تكون إلا حسب الحاجة, مفيدا بأن حملة التّلقيح ستدوم 12 أسبوعا، وستشمل كل أيام الأسبوع , بينما تنقسم الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا إلى 4 مراحل كل مرحلة مكونة من 21 يوما، وكل مرحلة ستهم فئة عمرية معينة للتحكم في تدفق الوافدين, متوقعا بلوغ مناعة جماعية ضد جائحة كورونا مطلع شهر ماي المقبل من السنة الجارية, وذلك بناء على جدول عملية تلقيح ستستغرق 12 أسبوعا , كما أفصح عن اتخاذ جميع الإجراءات لتكون مراكز التلقيح قريبة من كل المواطنين قدر الإمكان، سواء في المدن أو الأرياف"، ويؤكد أن إطلاق حملة التلقيح بمبادرة رئاسية "أمر مهم جدا"، لافتا إلى أن الأطباء منخرطون في هذه الحملة بشكل تطوعي وفعلي من أجل ضد “كورونا” وطي صفحة الوباء، مبرزا أن “وقف نزيف الإصابات في صفوف المواطنين يتطلب إرادة حقيقية واستمرار وسائل التوعية”.

وقال المتحدث ذاته بأن اللقاح الروسي فعال، وفقا لما نقله المتخصصون, مبرزا أن عملية التلقيح الشاملة ستحد من انتشار الفيروس وسط الجزائريين , مشددا على الامتثال للتدابير الصحية الوقائية، لاسيما ارتداء الأقنعة الواقية والتباعد الجسدي والغسل المنتظم لليدين، "إلى حين بلوغ التلقيح 60 بالمائة من نسبة السكان من أجل تحقيق مناعة جماعية".

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. غدًا الأربعاء.. أمطار على هذه المناطق

  2. تثمين معاشات ومنح التقاعد و القوانين الأساسية للأسلاك الطبية وشبه الطبية للصحة على طاولة مجلس الوزراء

  3. أمطار غزيــرة وريـاح قوية على على هذه الولايات

  4. هذه هي أبرز مخرجات إجتماع مجلس الوزراء

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34789 شهيد

  6. SNTF.. انجاز مشروع جديد بمعايير عالمية

  7. أمطار رعدية على 14 ولاية اليوم

  8. حج 2024.. بيان هام لفائدة الحجاج بخصوص حجز الفنادق

  9. فنادق عمومية وخاصة تتعهد بتقديم أسعار مغرية للعائلات الجزائرية وجاليتنا بالخارج ابتداء من موسم الاصطياف

  10. صدام بين إيتو والحكومة الكاميرونية.. و"الفيفا" هي السبب؟