قدم والي ولاية بومرداس عبد الرحمن مدني فواتيح الثلاثاء، جملة من الانتقادات والتوجيهات لأفراد من مجلسه التنفيذي في زيارته التفقدية التي قادته لبلدية الثنية، خاصة أن هذه الأخيرة تشهد وضعية كارثية سواء من جانب التنمية المحلية للأحياء والطرقات الرئيسية أو من جانب الهياكل والمؤسسات الحكومية التابعة لمختلف القطاعات. الوالي الذي أقدم في زيارته على معاينة مشروع إنجاز الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 24 والطريق الوطني رقم 5 بمحور "اللوز" أكد على وجوب توسعته في بعض المناطق نظرا إلى الإقبال الكبير لمستعملي الطريق على ذات المحور، خاصة أنه يجنب السواق الدخول في أزمة الاختناقات المرورية التي تسود باقي مداخل عاصمة الولاية.
كما زار الوالي مستشفى الثنية، حيث استنكر الكم الهائل للإداريين والأعوان بالمشفى مقارنة بعدد العاملين في ميدان المعالجة، مطالبا مدير الصحة لولاية بومرداس بتقرير خاص للموظفين المستفيدين من مناصب عمل تخفيفية، حيث أكد أن هذه المناصب لن يكون لها أثر مستقبلا في ولاية بومرداس نظرا إلى النقص الفادح للمختصين في قطاع الصحة، مضيفا أنه قام بدعوة وزير الصحة لزيارة واقع القطاع في أقرب الآجال.
فواتيح وقف أمام مشروع السكة الحديدية الذي أخذت مساحة لا يستهان بها من بلدية الثنية، حيث وجّه تعليمات صارمة لكل المسؤولين والمدراء المختصين بالقطاع إلى إعادة المنطقة إلى سابق عهدها في أقرب الآجال نظرا إلى الشكاوى الكثيرة التي وصلته بسبب مخلفات المشروع، كما وقف أمام تواريخ دخول الخطوط حيز الخدمة، خاصة خط برج منايل الثنية المكهرب الذي سينطلق شهر جانفي المقبل في الوقت الذي سيدخل خط تيزي وزو الثنية حيز الخدمة في السداسي الأول من السنة القادمة إن تم حل النزاعات القائمة مع الخواص في عديد المناطق.
فواتيح اختتم زيارته بالوقوف على القاعة متعددة الرياضات التي تشهد غلقا منذ فترة طويلة بسبب انجراف التربية من الناحية الخلفية، حيث استنكر ضخ أموال ضخمة في تشييد جدران بالخرسانة المدعمة دون أية نتيجة طالبا من مدير القطاع تقديم عرض مفصل قصد إيجاد حل في أقرب الآجال.
