أفضى توقيف فتاة بإقليم بلدية بئر خادم بالعاصمة، وبحوزتها كمية من الكيف المعالج بلغ وزنه 30 غراما، للإطاحة بشبكة مختصة في الإتجار بالمخدرات عبر محور الجزائر العاصمة وتلمسان في قبضة مصالح الأمن، ضمت 7 أفراد بينهم، خباز، مربي عصافير وسائق أجرة غير شرعي ممن استغلوا المتهمة التي تنحدر من ولاية تلمسان وهي أم لطفلة لنقل عينات الممنوعات لتجار "الكيف" وتمويه الجهات الأمنية مقابل 10 آلاف دج عن كل عملية.
وتم الكشف عن نشاط هذه الشبكة التي يقودها خباز من مدينة مغنية غرب الوطن، في التاسع نوفمبر 2016، حين استوقفت عناصر الشرطة سيدة في عقدها الرابع وبتفتيشها، عثر بحوزتها على كمية 30 غراما من الكيف المعالج، ولدى سماعها على محضر رسمي، أكد أنها تعمل في نقل عينات المخدرات من غرب الوطن إلى العاصمة، وبخصوص الكمية المضبوطة بحوزتها أكدت أنها جلبتها من خباز بمدينة مغنية وكانت بصدد نقلها لأحد التجار على أن تتلقى نظير ذلك أجرة بـ 10 آلاف دج، مخطرة مصالح الأمن أنها خامس عملية تكلف بها من الممون الرئيسي، كما كشفت عن متعامليها بينهم خبازين، سائق أجرة غير شرعي ومربي عصافير، مؤكدا أنها حاولت الإقلاع عن هذا العمل بعد رابع عملية نفذتها، غير أنها تلقت تهديدات بالقتل ووتصفية ابنتها جسديا، ولترهيبها سبق لرئيس هذه الشبكة أن علّم عليها بشفرة حلاقة مما أحدث لها ندبة دائمة بوجهها كما توعدها بتشويهها بمادة الأسيد، كما أكدت أنها كانت محل مساومة من قبل أفراد هذه العصابة لعلمهم أنها تقيم رفقة دركي دون عقد شرعي، وبضبط المتورطين، تمت إحالتهم على محكمة الجنح لبئر مراد رايس بدعوى تكوين جمعية أشرار والحيازة والمتاجرة بالمخدرات، غير أن المتهمين أنكروا بشدة الأفعال المنسوبة إليهم، غير أن ذلك لم يكن ليحول دون طلبات النيابة التي التمس عقاب كل واحد منهم بـ 12 سنة سجنا نافذا إلى حين المداولة في القضية بجلسة لاحقة.
