
”المواطن الجزائري عازم على عدم الرجوع لمرحلة الاضطرابات”
أفاد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي، أنّ ”قانون المالية لسنة 2017 تضمن بعض الصرامة في التسيير الاقتصادي لميزانية الدولة من أجل ترشيد النفقات، لكّنه لن يهدّد الشرائح الاجتماعية الهشة”.
وشدّد بدوي على أن الحكومة ”لا ولن تتخلى عن مرافقة الضروريات الاجتماعية للمجتمع الجزائري”.
وأوضح الوزير على هامش تدشينه لثانوية جديدة في ولاية البيض (800 مقعد) التي أطلق عليها اسم الشهيدة حسيبة بن بوعلي وفتحت أبوابها أمام التلاميذ مطلع الدخول المدرسي الجاري ببلدية بريزينة، أن الحكومة ”ملتزمة بحماية الشرائح ذات الدخل المحدود وضعيفة القدرة الشرائية”، لافتا إلى أن ”هناك كثيرون ممن يعتقدون أن هذه الأزمة الاقتصادية سوف تجعلنا نتخلى عن مكاسبنا الإجتماعية”، قبل أن يضيف ”أن مثل هذه الإنجازات والبرامج التي في طور الإنجاز ووضعها تحت تصرف أبنائنا سواء بقطاع التربية بمختلف أطواره وكذا بقطاعي التكوين والتعليم المهنيين والتعليم العالي والبحث العلمي تؤكد عدم تخلينا عن مكاسبنا الاجتماعية”. وأشار الوزير في هذا السياق إلى أن قانون المالية (2017 ) الذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني ”كان له رسالة واضحة من الحكومة الجزائرية بأننا لم ولن نتخلى عن مرافقة الضروريات الاجتماعية للمجتمع الجزائري”.
وعن الزيادات في الضرائب، قال بدوي ”قانون المالية جاء لتلبية احتياجات 40 مليون مواطن في بلد فقد ما يزيد عن 45 بالمائة من مداخليه”.
وذكر نور الدين بدوي ”أن بعض الأبواق التي تبث من خارج الجزائر لها هدف أساسي واحد وهو كيفية زعزعة استقرار البلاد”، مؤكدا في هذا الشأن ”أن قوة الشعب الجزائري تكمن في عزمه وإرادته بعدم الرجوع إلى الوراء”، فالمواطن الجزائري ـ حسبه ـ ”طموح ينظر دائما إلى الأمام والرقي والحفاظ على المكاسب المتعلقة بالأمن والاستقرار والسكينة وهي المكاسب التي لن يتخلى عنها ويبقى يدافع عنها دائما”.
واعتبر بدوي ذلك بمثابة ”الرسالة الوحيدة والرد القوي للشعب الجزائري على كل هؤلاء، حيث وبفضل هذه القيم المرسخة اليوم دستوريا وفي ميثاق السلم والمصالحة، فإن الشعب الجزائري عازم على الدفاع عن هذه القيم ، كما دافع بالأمس عن مكاسب الأمن والاستقرار”.
ولدى تبادله أطراف الحديث مع رئيس المجلس الشعبي لبلدية بريزينة حول ظروف التحضير للانتخابات القادمة، اعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية أن ”الانتخابات تعد من بين الرسائل القوية في العالم”، مستطردا بقوله ”نحن واعون كمجتمع بأننا مستعدون دائما للحفاظ على أمننا واستقرارنا وهو دور المواطن ورسالته التي يتوجب توجيهها للعالم لأننا بلد مؤسساتي ينظم الانتخابات في مواعيدها القانونية وتوفر لها كل الظروف والإمكانيات اللازمة وبلد يعمل على تجسيد وترسيخ القيم الدستورية”.
وصرح وزير الداخلية أن ”العملية الإنتخابية ليست فقط قضية تحضير، بل أن نجاح كل موعد انتخابي هو بفعل مساهمة المواطنين الجزائريين”، معربا ”عن ارتياحه” من خلال ما لاحظه في عملية المراجعة السنوية للقوائم الإنتخابية ، حيث عرف ـ يقول ـ«إقبالا جيدا للمواطنين، خاصة الشباب الذين سجلوا أنفسهم في هذه القوائم”.