اقتربت أسعار النفط، من مستوى مرتفع محافظ عليه جديد هوالأعلى في 17 شهرا الماضية، في الوقت الذي أظهر فيه المنتجون مؤشرات قوية على الامتثال لاتفاق “أوبك” لتخفيض الإنتاج، رغم صعوده الظرفي عند بداية الأسبوع الفارط إلى مايقارب 58 دولارا للبريمل، حيث بلغت أسعار النفط والبترول، فى تعاملات يوم أمس الأحد، 54.08 دولار للبرميل. وحسب آخر بيانات البورصة العالمية حول أسعار الخام، فقد تراجع النفط الأمريكى ـ غرب تكساس الوسيط ـ إلى 51.14 دولار للبرميل، بعد أن كانت قد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.07 دولار أو ما يعادل اثنين بالمئة إلى 55.09 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 91 سنتا أوما يعادل 1.8 بالمئة إلى 51.41 دولار للبرميل. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا بداية من جانفي المقبل في أول اتفاق من نوعه منذ 2008.
وتعتزم روسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء في أوبك خفض الإنتاج بما يصل إلى نصف تلك الكمية. ودعّم الاتفاقان اللذان تم التوصل إليهما خلال الأسبوعين الأخيرين في فيينا التوقعات في السوق بأن تخمة المعروض التي امتدت لعامين ستنتهي قريبا وأن الأسعار ستظل قرب المستويات المرتفعة المسجلة من قبل في جويلية 2015.
وقال “ألكسندر نوفاك” وزير الطاقة الروسي إنّ جميع شركات إنتاج النفط في بلاده بما في ذلك أكبرها “روسنفت” وافقت على خفض الإنتاج. وأخطر منتجون آخرون من بينهم الجزائر والكويت والسعودية عملاءهم بأنهم سيخفضون الإنتاج اعتبارا من جانفي الداخل.
وقاد احتمال خفض الإنتاج بنك “غولدمان ساكس” الأمريكي إلى رفع توقعاته لسعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 57.5 دولار للبرميل من 55 دولارا في توقعه السابق وذلك للربع الثاني من 2017. وفيما يخص خام برنت يتوقع بنك “غولدمان ساكس” أن تظلّ الأسعار في نطاق بين 55 و60 دولارا للبرميل بعد النصف الأول من 2017.
