عجز المنتخب الوطني عن تحقيق الانتصار في مباراته الافتتاحية عن المجموعة الثانية في نهائيات أمم إفريقيا بالغابون واكتفى بالتعادل الإيجابي بهدفين في كل شبكة أمام زيمبابوي الذي شكل خطورة كبيرة على النخبة الوطنية.
وجاءت أهداف الخضر بثنائية من رياض محرز في الدقيقتين 12 و82 في وقت أن أهداف المحاربين جاءت من الثنائي ماهاش في الدقيقة 18 وموشكوي في الدقيقة 31 بواسطة ضربة جزاء.
وكانت البداية لصالح الفريق الأصفر الذي كان الأخطر طيلة الشوط الأول والبداية كانت مع الدقيقة العاشرة وبقذفة موجهة من 30 مترا من اللاعب بيليات كاد يخادع مبولحي الذي يلمس الكرة قبل أن ترتطم بالعارضة، غير أن الهدف الأول جاء لصالح الخضر على عكس سير اللعب بواسطة رياض محرز الذي وجه كرة في الزاوية الصعبة في الدقيقة 12، وهو الهدف الذي كان يعتقد الكثيرون أنه سيكون مفتاح المنتخب في المواجهة غير أن الخصم عاد بقوة خاصة على الناحية اليمنى التي كان يتواجد فيها بلخيثر الذي عانى الأمرين وجاء هدف التعادل من الجهة نفسه بواسطة ماهاش في الدقيقة 18 بقذفة أرضية خادعت الحارس مبولحي، لتتواصل سيطرة المحاربي بفرصة ثانية خطيرة بواسطة موشكوي بقذفة قوية يردها الحارس مبولحي قبل أن يتحصل نفس اللاعب على ركلة جزاء بعد تدخل اللاعب بلخيثر في منطقة 18 قبل أن يضيف نفس اللاعب موشكوي الهدف الثاني بعد تنفيذ ناجح لضربة الجزاء، وكان ذلك في الدقيقة 31 التي عرفت سيطرة بالطول والعرض للمحاربين قبل أن يحاول رفقاء محرز أن يردوا الفعل بواسطة بعض الكرات الثابتة سواء من محرز أو براهيمي لكن دون جدوى لينتهي الشوط الأول بفوز مستحق لمنتخب زيمبابوي.
في الشوط الثاني ومع التغييرات التي أجراها ليكنس مع دخول مفتاح وحتى غزال أعطى أكثر توازنا في اللعب وسمح للمنتخب بالسيطرة أكثر وتضييع بعض الفرص السانحة أمام خصم كان يلعب على الكرات المرتدة وجاء هدف التعادل في الدقيقة 82 بعد عمل فردي من محرز الذي توغل وسدد بقوة ليعدل النتيجة التي تنتهي عليها المباراة الأولى في افتتاح مباريات الخضر في النهائيات. ليصعب بذلك المنتخب مهمة التأهل للدور الثاني عن نفس المجموعة خاصة بتواجد منتخبي تونس والسنغال.
دخول بلخيثر كان كارثيا.. الدفاع ووسط الميدان خارج التغطية
يبدو أن الناخب الوطني غامر بإشراك الظهير الأيمن لنادي الإفريقي التونسي الذي ارتكب العديد من الأخطاء على الرواق وسمح للخصم بالتسجيل بل ومنح ضربة جزاء في الوقت الذي كان لزاما على المدرب أن يدخل مفتاح صاحب الخبرة الطويلة، غير أن بلخيثر لا يتحمل المسؤولية وحده بل حتى الدفاع يتحمل جزءا من المسؤولية بما أنه كان ثقيلا في تدخلاته وعشوائيا في التمركز وهو ما ينطبق على وسط الميدان بواسطة الثنائي قديورة وبن طالب الذي كان بعيدا عن مستواه دون الحديث عن المهاجمين الذين لم يساعدوا أيضا الدفاع.
وجه شاحب.. وعلى ليكنس مراجعة حساباته أمام تونس
يبدو أن مقابلة تونس ستكون مصيرية وعلى لمدرب أن يراجع حساباته لتفادي الخروج المبكر لأن الخسارة في اللقاء الثاني معناه الخروج من المنافسة قياسا بالوجه الذي أظهره الخضر في مقابلة زيمبابوي حيث كانوا بعيدين كل البعد عن المستوى.
مبولحي يرد على المنتقدين بأداء مميز
ظهر رايس مبولحي بوجه طيب في المقابلة أمام منتخب زيمبابوي حيث شل العديد من الفرص السانحة للفريق الخصم وكان سدا منيعا أمام الفرص الكثيرة التي أتيحت للفريق الخصم، كما أن التصديات جاءت في أوقات صعبة وحساسة للنخبة الوطنية في شاكلة التصدي الذي كان في الدقيقة 80 والذي كاد يقتل المنتخب لو تم تسجيله لكن التصدي الرائع وجها لوجه سمح لمحرز بعد ذلك بتعديل النتيجة والعودة في المقابلة. والغريب في الأمر أن الحارس لاحقته العديد من الانتقاذات في الفترة الأخيرة بسبب عدم تمكنه من اللعب تحت ألوان أي ناد وهو ما دفع الفنيين والرياضيين لانتقاد المدرب والتشكيك في أساسيته غير أن الأداء الذي قدمه في مقابلة أمس يؤكد علو كعب الحارس والخدمات الكبيرة التي يقدمها رغم تواجده دون ناد.
رياض محرز رجل مباراة الجزائري وزيمبابوي
اختار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الجزائري رياض محرز رجلا لمباراة الجزائر وزيمبابوي بعد تسجيله ثنائية في المقابلة وسمح للمنتخب الجزائري بأن يتفادى الخسارة بعد أن كان متأخرا بهدفين لهدف واحد. وتبرز الجائزة أيضا قيمة الدولي الجزائري في الفترة الأخيرة وما تسجيله لثنائية سواء تأكيد على تحسنه وعلى عدة جبهات.
فيديو أهداف المباراة :
