صراع في الأفلان وشيخ الأرندي يعود.. بونجمة “حر” والإسلاميون يراهنون على “مير”

“البلاد” تكشف معالم الانتخابات التشريعية بولاية تيبازة

حزب جبهة التحرير الوطني
حزب جبهة التحرير الوطني

بدأت معالم المنافسة السياسية نحو قبة البرلمان تتضح بولاية تيبازة، ببروز رؤوس القوائم الذين سيمثلون مختلف الكتل السياسية من جهة أو المترشحين الأحرار من جهة أخرى، حيث بدأت التحركات على قدم وساق من أجل الظفر بمجموع التوقيعات التي يفرضها قانون الانتخابات، أين بدا المتشرحون يجبون البلديات والأحياء لاختيار ممثليهم على مستوى هذه المناطق للقيام بالحملة الانتخابية التي ستنطلق قريبا وإقناع المواطنين بالتوقيع لهم وتوصيل انشغالاتهم مستقبلا للحكومة بعد فشل النواب الذين تعاقبوا على تمثيل الولاية في حل مختلف الملفات والمشاكل العالقة.

من خلال استطلاع قامت به “البلاد” على مستوى بعض البلديات في الولاية خاصة منها البلديات المعروفة بالنشاط السياسي المكثف لاحظنا نسبة كبيرة من عدم المبالاة لدى المواطنين الذين على ما يبدو كرهوا الاستحقاقات السياسية عامة والتشريعية على وجه الخصوص، خاصة بعد الفشل الذريع لنواب الولاية في توصيل انشغالاتهم أو حل المشاكل والملفات العالقة في الكثير من البلديات، إضافة إلى اختفاء هؤلاء النواب عن الساحة منذ شهر جوان من سنة 2012 أي مباشرة بعد دخولهم لقبة البرلمان وعدم فتحهم لمكاتب دائمة لاستقبال المواطنين.

الصراع يتواصل في حزب الأفلان والحسم لم يتم بعد

ورغم ما سبق ذكره، فإن مرشحي التشكيلات السياسية بالولاية يسابقون الزمن من أجل الظفر بالتوقيعات وتحديد القائمة النهائية التي سيتم إيداع استماراتها على مستوى مديرية التنظيم والشؤون العامة، فالحزب العتيد “الأفلان” يبقى يشهد صراعا كبيرا لتحديد متصدري القائمة النهائية فقد لاحظت “البلاد” من خلال تتبعها لمجريات الأحداث بالحزب أن الجو يعرف توترا كبيرا بين ثلاثة أجنحة في المحافظة الولائية الجناح الأول يمثله السيناتور السابق وعضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي والمحافظ رشيد عثمان والجناح الثاني يمثله رئيس لجنة الاستثمار والتشغيل بالمجلس الشعبي الولائي وعضو اللجنة المركزية سمير بطاش الذي رفض عودة بعض النواب الحاليين للترشح والجناح الثالث الممثل من طرف بعض المناضلين الذين انشقوا عن الحزب سابقا بقيادة بلعياط وعادوا إليه مجددا في صورة رشيد كوراد وعبد القادر بروان ...الخ، فلم يتم لحد الآن الفصل في القائمة النهائية من طرف الأمين العام للحزب جمال ولد عباس والكل يترقب الإفراج عنها خلال الأيام القادمة.

شيخ الأرندي يعود من جديد

وفي حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عاد شيخ الأرندي بن عميروش بلقاسم إلى الترشح من جديد على رأس قائمة الحزب بتيبازة رغم أنه كان عضوا في مجلس الأمة في الفترة الممتدة بين 2002 و2007، إضافة إلى أنه مثل المقعد الوحيد للحزب خلال الفترة البرلمانية المنتهية 2012 /2017، حيث تم تزكيته من طرف مناضلي الحزب لكن “البلاد” علمت من خلال مصادر من داخل الحزب أن الكثير من القاعدة النضالية على مستوى البلديات خاصة منهم المؤسسين للنواة الأولى للحزب سنة 1997 بالولاية غاضبون ولم يتقبلوا عودة شيخ الأرندي إلى ترؤس القائمة وطالبوا بفسح المجال أمام مناضلين آخرين في صورة رئيس بلدية أغبال وعضوة المجلس الشعبي الولائي المحامية أوكبدان لتكريس مبدأ التداول وتكافؤ الفرص.

بن يونس يراهن على ميلود بليلة وتواتي على محمد بوتفنوشنت  

كما يراهن حزب الحركة الشعبية الجزائرية على مدير تعاضدية عمال التربية والثقافة “الميناتيك” وعضو المجلس الشعبي الولائي ميلود بليلة من أجل الظفر بمقعد للحزب في البرلمان، حيث سيعتمد على القاعدة العمالية لقطاع التربية ومنخرطي التعاضدية لتدعيمه بقوة في الاستحاقات القادمة بعد أن فشل سابقا في الحصول على مقعد في انتخابات مجلس الأمة مؤخرا والانتخابات التشريعية الفارطة، كما يراهن رئيس حزب الأفانا موسى تواتي على نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد بوتفنوشنت في الموعد الانتخابي، خاصة أنه القاعدة النضالية للحزب ربما ستمكنه من تحقيق أهدافه خاصة في ظل التحاق العديد من المناضلين من أحزاب أخرى.

بونجمة يتصدر قائمة حزبه ولويزة حنون تراهن على رئيس لجنة التربية

من جهة أخرى، يتصدر خالد بونجمة رئيس حزب الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية قائمة حزبه على مستوى ولاية تيبازة الذي تنحدر أصوله منها بعد أن كان قد تمكن من هيكلة العديد من المكاتب البلدية، إضافة إلى الظفر بمقعد في البرلمان من بعد تأسيس حزبه مباشرة خلال العهدة المنقضية بعد تمثيله من طرف النائب عنان بن علال، حيث يراهن بونجمة على شعبية عائلته بمنطقة احمرالعين والحطاطبة وسيدي راشد، كما تراهن لويزة حنون على رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي فتحي كوشي هذا الأخير سيعتمد على القاعدة العمالية في قطاع التربية.

تاجر لتمثيل “الفجر الجديد”  والإسلاميون يراهنون على مير القليعة

وقع اختيار حزب “الفجر الجديد” على أحد التجار الكبار ببلدية بورقيقة المدعو فارلي يزيد من أجل تمثيله في الاستحقاقات القادمة، فيما اختار أكبر مقاول بالولاية ورئيس غرفة التجارة والصناعة امعمر سيراندي الترشح في قائمة حرة بعيدا عن أي انتساب سياسي، مؤكدا لـ«البلاد” أنه رفض استغلاله ماليا لتمثيل الحملة الانتخابية لأي حزب ويعتمد على شعبيته بالولاية من خلال القاعدة الخاصة بالتجار والمقاولين، كما اختار الإسلاميون رئيس بلدية القليعة زرقي جيلالي لتصدر قائمتهم معتمدين في ذلك على الانتشار الكبير في أوساط المواطنين بالمنطقة والشعبية التي تحصل عليها من خلال مشاركته في الحملات التضامنية في جمعية الإرشاد والإصلاح.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. غدًا الأربعاء.. أمطار على هذه المناطق

  2. أمطار غزيــرة وريـاح قوية على على هذه الولايات

  3. تثمين معاشات ومنح التقاعد و القوانين الأساسية للأسلاك الطبية وشبه الطبية للصحة على طاولة مجلس الوزراء

  4. هذه هي أبرز مخرجات إجتماع مجلس الوزراء

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34789 شهيد

  6. SNTF.. انجاز مشروع جديد بمعايير عالمية

  7. حج 2024.. بيان هام لفائدة الحجاج بخصوص حجز الفنادق

  8. صدام بين إيتو والحكومة الكاميرونية.. و"الفيفا" هي السبب؟

  9. فنادق عمومية وخاصة تتعهد بتقديم أسعار مغرية للعائلات الجزائرية وجاليتنا بالخارج ابتداء من موسم الاصطياف

  10. رئيس الجمهورية : ملف الذاكرة لا يتآكل بالتقادم أو التناسي بفعل مرور السنوات ولا يقبل التنازل والمساومة