هذه قصة أول رواية "معربة"..وهكذا روجت للاستعمار!

رواية روبنسون كروزو

رواية روبنسون كروزو
رواية روبنسون كروزو

 

لوقت طويل كان المتعارف عليه عربيا، أن رفاعة الطهطاوي رائد الترجمة هو صاحب أول رواية "معربة"، عن ترجمته لرواية الكاتب الفرنسي فينيلون "مغامرات تيليماخوس"، والتي نشرت في بيروت عام 1867 تحت عنوان "مواقع الأفلاك في مغامرات تليماك" ولكن ما كشفه الباحثون في دراستهم لتاريخ نشأة وتطور الأدب العربي الحديث، أن هناك ترجمتين تسبقانها، وهما تعريب محمد مصطفى لرواية فولتير "مطالع الشموس في وقائع كارلوس الثانى عشر" عام 1841 بمطبعة بولاق، والترجمة المجهولة لرواية "قصة روبنصن كروزى" لدانيال ريفوفي مالطة عام 1835، وأعاد تعريبها بطرس البستانى بعنوان "التحفة البستانية في الأسفار الكروازية" عام 1861.

لتصبح  قصة "روبنصن كروزى" التى تعود إلى عام 1835  لمترجمها المجهول هى أول رواية معربة في تاريخ الأدب العربي الحديث، والتى تؤرخ بدورها لدور الترجمة في نشوء الرواية العربية وتطورها.

وقد قدم كل من د. خيرى دومة ود. محمد سيد عبد التواب في رواية "روبنصون كروزي" الصادرة عن سلسلة "ميراث الترجمة" بالمركز القومى للترجمة، دراستين هامتين عن قصة أول رواية معربة في تاريخنا الأدبى الحديث ودلالتها، حيث توقف عندها كل من كتبوا عن نشأة فن الرواية وتطوره في العالم الحديث، بالإضافة إلى من كتبوا عن فكرة الاستعمار وتاريخه وفكرة المدينة الفاضلة والعلاقات بين الآداب. وتنطلق الرواية من مرجعية أن العالم البروستانتى هو النموذج الأكفأ للعالم المتمدن، كما تبشر الرواية بقوة الفرد المتحضر في عالم خامل ومهجور، يظل منسيا إن لم يدرج في التاريخ الذى يمثله الرجل الأبيض وإلا يظل منسيا، وهى الفكرة التي أعطت شرعية للاستعمار في بداية الأمر.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  2. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  3. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي

  4. الأهلي المصري يبلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة تواليا