سعيد سعدي:“التعريب جريمة دولة ضد الشعب الجزائري”!

انتقدما وصفه بـ"سلفنة" منطقة القبائل

سعيد سعدي
سعيد سعدي

 

هاجم الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، أطرافا في السلطة قال إنهم “ينفذون سياسة لسلفنة منطقة القبائل”، متسائلا عن خلفيات “التسهيلات التي يحظى بها نشطاء التيار السلفي في الجزائر”.

وأطلق سعدي، خلال ندوة نظمت بتيزي وزو حول “الربيع الأمازيغي” تصريحات استفزازية في حق المدافعين عن اللغة العربية، مشيرا أن “التعريب جريمة مكتملة الأركان في حق الشعب الجزائري!”.

وذكر سعيد سعدي أن “سياسة التعريب التي انتهجتها السلطات العمومية وراء الفشل السياسي والاقتصادي الذي عاشتة الجزائر في عدّة مراحل منذ استقلالها”. وقال إن “اللغة ليست وسيلة تواصل فقط، بل هي فكر ومعتقدات وأفكار غالبا ما تكون هدامة لدى المعربين”.

وتابع “إذا كان التعريب مفيد ونافع فماذا يفعل أبناء المسؤولين في الثانوية الفرنسية “ألكسندر ديماس” بالجزائر العاصمة”. واتهم سعدي التعريب في الجزائر بأنه “سجن الفكر الثقافي للشاب!”، لكن لا احد يتكلم للدفاع عنهم، وأضاف “يجب علينا نحن تحريرهم من هذا القيد حتى نسمح لهم بالوصول إلى المعلومة الحقيقية والتي يجب علينا نحن أيضا أن نضمنها، ونمنحهم الحرية في استعمال الرقمنة والانترنت”، وأضاف أن التعريب يعد “مشكلا” خصوصا وأن اغلب المبتكرات والمقترحات الكبرى تحرر بـ«اللغة الفرنسية”.

وشنّ الزعيم السابق للأرسيدي هجوما حادا على اللغة العربية وأنصارها قائلا إن”الجزائري لم يرضع من ثدي أمه اللغة العربية الفصحى”، مشيرا إلى أن “سياسة التعريب التي جرى تطبيقها في الجزائر تمت بطريقة عشوائية لمحاربة الأمازيغية وكانت لها نتائج كارثيّة”. وأضاف “لم تكن الجزائر أصلا تتوفر على عدد كاف من مدرسي اللغة العربية مما اضطرّها إلى أن تستقدم أساتذَة من عدة بلدان عربية بينها مصر وفلسطِين، كان عدد مهم منهم من الإسلاميين، فبثوا بذور أفكار الإسلام السياسي والتطرف بصورة كبيرة”!.

وربط سعدي بشكل غريب بين العربية والسلفية قائلا “بعد التعريب جاء الدور لسلفنة منطقة القبائل وهي نقطة محورية في هذا المخطط”. وشدد على أن “نشطاء هذا التيار يتنقلون بسهولة كبيرة في المنطقة مستفيدين على ما يبدو من تسهيلات وامتيازات للزج بشباب المنطقة نحو تبني هذه الايدولوجيا الخطيرة”.

سعدي عرج خلال مداخلته على التحضيرات التي سبقت “الربيع الأمازيغي” من الاتصالات واللقاءات بمسؤولين كبار في البلاد، إلى جانب لقائهم مع مولود معمري وكاتب ياسين اللذان قال بشأنهما إنهما لم يكونا على وفاق وكان يختلفان في العديد من النقاط إلا أنهما كان يحترمان بعضهما، البعض، وقد تعلموا منهما الكثير، مشيرا إلى الدور الكبير لسكان المنطقة في إنجاح أحداث أفريل 1980 خاصة فيما تعلق بإطلاق سراحهم من السجن بعد إلقاء القبض عليهم في تلك الأحداث التي اعتبرها “انطلاقة حقيقية لميلاد التعددية الحزبية، حقوق الانسان، وحرية التعبير في الجزائر”. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  2. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  3. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي

  4. الأهلي المصري يبلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة تواليا