
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تغيير إستراتيجيتها في محاربة الإرهاب من أجل القضاء بشكل فعال ونهائي على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت على لسان مسؤولها جيمس ماتيس أنها ستعمل على تحييد الإرهابيين في صفوف داعش من الجزائر وتونس وليبيا للحيلولة دون عودتهم الى بلدانهم من مناطق التوتر والنزاع في سوريا والعراق لألا يتحولوا إلى مصدر خطر على أوروبا في حال تمكنهم من التسلل اليها.
وقال جيمس ماتيس في تصريحات لقناة “بي بي سي” الأمريكية إن القرار يأتي في إطار تعديل إستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب خاصة في سوريا والعراق، حيث يتضمن قرار البنتاغون منع المقاتلين في صفوف داعش من شمال إفريقيا من العودة الى بلدانهم الأصلية، وذلك من خلال تخصيص أماكن محددة لتحييد هؤلاء الإرهابيين. وشدد المسؤول الأمريكي في إدارة دونالد ترامب على ضرورة عدم ترك فرصة للدواعش من تونس والجزائر وليبيا للهروب نحو أوطانهم بعد مشاركتهم في القتال في سوريا والعراق، وذلك بالنظر الى الخطورة التي يشكلها هؤلاء الإرهابيون على بلدانهم وعلى أوروبا على وجه الخصوص في حال تمكنوا من العبور نحوها خاصة ضمن قوافل الهجرة السرية، وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في تقرير مؤخرا من خطورة عودة الإرهابيين من سوريا والعراق نحو دولهم الأصلية لنقل إرهابهم إليها، فيما سبق لوزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى وأن أعلن ان عدد الإرهابيين الجزائريين الناشطين في مجموعات إرهابية في الخارج يقارب الـ 100 عنصر.
وبخصوص الإستراتيجية الأمريكية الجديدة المتعلقة بتحييد الإرهابيين من تونس والجزائر وليبيا المقاتلين في سوريا والعراق، قال جيمس ماتيس أن الجيش العراقي شرع في تطبيقها في كل من الموصل ونينوى وفي الرقة السورية للقضاء نهائيا على تنظيم داعش الإرهابي. وبالمقابل لم يكشف المسؤول الأول عن وزارة الدفاع الأمريكية عن تفاصيل أكثر بشأن الأماكن التي سيتم فيها تحييد المقاتلين من شمال افريقيا وتحديدا الجزائر وتونس وليبيا إن كانت العراق وسوريا ستبقي على سجنهم ام يتم ترحيلهم نحو معسكرات أخرى قد تكون شبيهة بالقاعدة العسكرية غوانتانامو.