إضراب عام في المغرب يزلزل أركان ”المخزن”

الاحتجاجات تعرف يوميا زخما تضامنيا من الدول الغربية

الحراك الشعبي في المغرب
الحراك الشعبي في المغرب

جرحى في اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين

دخلت مدينة الحسيمة المغربية، إضرابا عاما لـ3 أيام، بدءا من مساء الجمعة، بدعوة من قادة احتجاجات ”حراك الريف”، في إطار المطالبة بـ«التنمية ورفع التهميش والحقرة”. وتسبب الغليان في شل الحركة التجارية في البلدة وسط اندلاع اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين الذين أكدوا تصعيد حركتهم الاحتجاجية التي تعرف يوميا زخما تضامنيا من الدول الغربية.

ونقلت تقارير إعلامية أمس، أن دعوة الإضراب جاءت على لسان نبيل  أحمجيق أحد قادة الحراك في لقطات مصورة تناقلها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية، دعا فيها إلى إضراب عام من أجل رفع الظلم الممارس من قبل السلطات المغربية في حق مواطني سكان الريف الذين يعانون من التهميش والفقر والحقرة، مؤكدا أن الحراك الاحتجاجي ”لازال متواصلا وسيصعد من حركته الاحتجاجية إلى غاية إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في الحراك”. واستجاب عدد كبير من تجار وعمال المدينة لهذه الدعوة وأغلقت عدة متاجر أبوابها، كما استجاب بعض المواطنين في الحسيمة لدعوة منفصلة لقادة الحراك   بمقاطعة صلاة الجمعة، وهو الأمر الذي أكده بعض المصلين في مسجد محمد الخامس، الذين صرحوا بتراجع عدد المصلين وذلك بعد أن حاولت الحكومة المغربية استغلال المساجد وجعلها منبرا لخلق الفتنة بدلا من تهدئة النفوس وإعادة رص الصفوف.

وشهدت البلدة وقفة احتجاجية شارك فيها المئات للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الحراك وردد المحتجون شعارات تنتقد تدخل الأمن ضدهم. وشهدت بلدة أمزورين المغربية التي تبعد نحو 15 كلم عن شرق الحسيمة مواجهات  بين الشرطة ومحتجين خرجوا للتظاهر تجاوبا مع دعوة وجهت في الحسيمة من أجل المطالبة بإطلاق سراح ناشطي ”الحراك” الشعبي وفق ما قال ناشط محلي.

واندلعت صدامات مساء الجمعة بين متظاهرين وعناصر من الشرطة في بلدة مجاورة لمدينة الحسيمة في شمال المغرب التي تشهد تظاهرات احتجاجية منذ أسبوع وفق مصادر متطابقة، حيث شهدت بلدة أمزورين التي تبعد 15 كلم جنوب شرق الحسيمة مواجهات بعد الظهر إثر صلاة الجمعة وفق ما أفاد ناشط محلي. ورشق مئات الشبان قوات مكافحة الشغب بالحجارة فردت بخراطيم المياه والحجارة  في محاولة لتفريق المتظاهرين وإزالة حواجز أقاموها حسب ما قال صحافي مغربي في عين المكان الذي أكد أن السلطات تمنع الناس من التجمع أو المجيء من البلدات المجاورة للتظاهر مما يتسبب بتوتر كبير. وتأتي هذه التحركات من أجل المطالبة بإطلاق سراح ناشطي ”الحراك” الشعبي الذي يقود موجة احتجاجات منذ ستة أشهر في منطقة الريف وأطلق الدعوة إلى الإضرابات.

وحسب إحصائية رسمية، اعتقلت الشرطة منذ الجمعة الماضية نحو 40 شخصا، في حين أحيل 25 آخرين على النيابة العامة.. يذكر أن ناصر الزفزافي الذي يقود الحراك منذ أكتوبر 2016 أوقف صباح الاثنين الماضي بتهمة ”المساس بسلامة الدولة الداخلية”. ومنذ صدور مذكرة التوقيف بحقه أول أمس شهدت مدينة الحسيمة التي يقطنها 65 ألف نسمة حالة من الغليان. ولا زالت مظاهر التضامن والمآزرة تتوسع في العديد من المدن الأوروبية تضامنا مع أحقية وشرعية مطالب سكان الريف، حيث شارك المئات من الأشخاص يوم أمس في وقفة أمام مقر الهيئات الأوروبية ببروكسل تضامنا مع المعتقلين في الاحتجاجات الشعبية التي تهز منذ سبعة أشهر مدينة الحسيمة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار ورياح قويـــة على 33 ولايـة

  2. بتأكيد من "الفيفا".. السعودية تحصل على سبق تاريخي مع استضافتها مونديال 2034

  3. صوامع الحبوب.. رهان الجزائر لتقوية الإنتاج الزراعي و تحقّيق الأمن الغذائي

  4. الفريق أول شنقريحة يشرف على تمرين "الحصن - 2024"

  5. الجوية الجزائرية: هذا موعد أول رحلة للحجاج إلى البقاع المقدسة

  6. بريد الجزائر.. هذه مدة الاحتفاظ ببريد الزبائن على مستوى المكاتب

  7. الجزائر وسلوفينيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول رفح

  8. تزامنا مع انطلاق الاحصاء العام للفلاحة غدا ..إصدار طابعين بريديين حول الإحصاء العام للفلاحة 2024

  9. مصدر أممي: الجزائر وسلوفينيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول رفح

  10. توقيع اتفاقية شراكة بين صندوق " الكناص" والمركز الاستشفائي الجامعي البلجيكي بروقمان