تشكل محطات الوقود الموجودة بالقرب من المجمعات السكنية وكبريات المدن “قنابل موقوتة” قد تتسبب بأضرار على سكان الأحياء المجاورين لها، لاسيما أن هذه المحطات تحتوي على مواد سريعة الالتهاب، على غرار “الغاز” و«البنزين” و«الوقود”، في حين تسبب هذه المواد تفاعلات على صحة السكان بما فيها الحساسية، خاصة أن معظم هذه المحطات تفتقر إلى معايير السلامة، بالإضافة إلى أن معظمها قديمة ومتهرئة.
وتشكل المحطات الخاصة بالوقود هاجسا لدى السكان، في وقت تحوز على أهمية كبيرة بالنسبة لأصحاب المركبات الذين لا يحترمون بدورهم شروط واحتياطات دخول هذه المحطات ففي كثير من الأحيان تجد أشخاصا يتعاطون السجائر داخل هذه المحطات للتزود بالوقود دون وعيهم بخطورة حدوث أي كارثة سببها شرارة أو سجائر مشتعلة تتسبب في خسائر مادية أو حتى بشرية بسبب تصرفات طائشة وراءها زبائن يرفضون احترام إجراءات السلامة.
من جهة أخرى وحتى بالنسبة للزبائن فإنهم يشتكون من تدني الخدمات داخل هذه المحطات المهترئة أو التي تعرف حالة صيانة على طول السنة، بالإضافة إلى تواجدها بالقرب من المجمعات التي يكثر فيها الأطفال، حيث تتسبب في حوادث مرورية لدى خروج السيارات من المحطة بعد الانتهاء من ملئ الخزانات مما يتسبب في عرقلة المركبات وحالة هلع دائم لدى سكان تلك المناطق خوفا على أبنائهم . ورغم العديد من الشكاوى التي رفعها المواطنون إلى الجهات المختصة إلا أنه لا حياة لمــن تنادي بل اكتفــــت تلــك المحطـــات بالتوسع.
وفي هذا الصدد، شرعت شركة نفطال في إعادة تهيئة وتوسيع محطات الوقود بالعاصمة من أجل مضاعفة قدرات التخزين بعدما شهدت مختلف المحطات حالة من القدم والتدهور. وهيئة الشركة ما يزيد عن 40 محطة وقود قديمة من أصل 70 على المستوى الوطني، والعملية متواصلة بالعاصمة، منها محطة حسين داي، التي أغلقت أبوابها منذ أسابيع لانطلاق أشغال تجديدها .
وحسب شركة نفطال، فإن هذه المحطات تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لأصحاب المركبات، الذين يطالبون بتسريع الأشغال لضمان توفير الوقود في مختلف المناطق خاصة بالنسبة للعاصمة لما لها من ولوج عدد هائل للسيارات.
