اعتبر مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم رابح ماجر ، يوم السبت في حديث لمجلة فرانس فوتبول ، أن إقصاء الخضر مبكرا من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 لا يمثل "فشلا" بقدر ما هو "حادثة" في مشوار المنتخب الجزائري ، مؤكدا أن إقالة المدرب راييفاتس بعد التعادل في المباراة التصفوية الأولى أمام الكاميرون (1-1) كان قرارا خاطئا.
وقال ماجر إن لاعبي المنتخب الوطني فقدوا الإنسجام فيما بينهم بسبب التغييرات التي طالت الطاقم الفني للفريق ، مؤكدا على أن ذلك يمكن أن يكون "شرّا" قابلا لأن يصبح "خيرا" في حالة ما إذا تمّ استغلاله بالشكل المطلوب في المستقبل، وتابع ماجر بأن المنتخب الجزائري يمتلك عناصر من أفضل اللاعبين وينبغي أن تتمّ إعادة بناء للفريق على أسس قوية.
"تعلمت الكثير من تحليل المباريات على القنوات التلفزيونية"
وفي إجابته على سؤال بخصوص غيابه عن ميادين كرة القدم لمدة عشر سنوات ، دافع ماجر عن الخبرة التي اكتسبها من خلال ممارسته مهنة التحليل على بلاطوهات قنوات تلفزيونية كبيرة ، مؤكدا أن الخبرة التي يتم اكتسابها من مشاهدة وتحليل المباريات لا تقلّ قيمة وأهمية عن الخبرة التي تكتسب على ميادين كرة القدم، وقال ماجر:"صدقوني، إننا نتعلم من مشاهدة مباريات كرة القدم، إنها مدرسة عظيمة" ، وتابع:"بعد مغادرتي للمنتخب الوطني عام 2002 توجهت للاستثمار في مجال التحليل التلفزيوني حيث استفدت من أشياء كثيرة" ، في ردّه على الانتقادات التي وجهت إليه بسبب قلة خبرته في التدريب قال ماجر :" لدي مشوار كروي كبير خلفي ، والموهبة لا تنسى أبدا".
"سأكون بمثابة الأب والصديق لجميع اللاعبين"
وأكد الناخب الوطني أن العلاقة الجيدة التي تربطه باللاعبين والتي تعتمد على الاحترام المتبادل ، هي المفتاح الذي سيعمل عليه من أجل إقلاع "ماكينة" الخضر من جديد.
وبخصوص إشراك اللاعبين المحليين ، ذكر ماجر بأنه تمّ تهميشهم كثيرا خلال السنوات الماضية ، و أضاف المدرب الوطني أنه حتى وإن اعتبر من المدافعين عن اللاعب المحلي ، إلا أنه لن يقوم بثورة لتغيير كل شيء، وفق تعبيره.
و قال ماجر إنه سيكون بمثابة الصديق والأب بالنسبة لجميع اللاعبين ، مؤكدا بأنه لم يأتي لينشئ فئات داخل صفوف الفريق لأن المنتخب الوطني هو كتلة واحدة غير قابلة للتجزئة ، يقول ماجر.
