صعب حاليا أن نطبق الضريبة على الثروة من الناحية التقنية
قال أحمد أويحيى الأمين العام لحزب التجمع الوطني أنه يرشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة وأن حزبه مع الإستمرارية، ردا على سؤال حول مستقبل الحكم في الجزائر.
وأضاف أويحيى أن صحة الرئيس رغم أنها تأثرت كما هو معروف ، إلا أنها تحسنت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة معللا هذا الموقف بالنتائج التي حققها بوتفليقة خلال فترة حكمه خاصة الانجازات الاقتصادية والمصالحة الوطنية.
وجاء هذا في تصريحات حصرية لقناة البلاد ضمن برنامج بلا قيود الذي بث سهرة يوم السبت.
وأشار أويحيى إلى أن ما يتم تداوله عن سلطة شقيق الرئيس ومستشاره الخاص سعيد بوتفليقة غير صحيح ، و من يعرف الرئيس بوتفليقة يدرك جيدا أنه لا يتنازل عن صلاحياته أبدا، مؤكدا أن سعيد بوتفليقة يقوم بعمله المعتاد و"الله يعينو" ويجب أن نتوقف عن "أكل لحوم الناس".
وحول الأنباء التي أثيرت عن تقرير قامت المخابرات برفعه للرئاسة بخصوص التصريحات الأخيرة لأويحيى عن الوضعية المالية للبلاد وما أعتبر أنه خطاب تخويفي رفض الأمين العام للأرندي التعليق على الموضوع.
أويحيى تطرق في حواره للبلاد لمختلف القضايا الاقتصادية الراهنة وكشف أن تحذيراته بخصوص الوضعية المالية للبلاد والعجز عن القدرة على دفع الأجور كانت معلومة بالأرقام وليست كلاما تحليليا.
وبخصوص إلغاء ضريبة الثروة أكد أن مكتب المجلس الشعبي الوطني حر في إلغاء الضريبة على الثورة من عدمه، مضيفا أنه من الناحية التقنية لا يمكن فرض هذه الضريبة حاليا.
وحول ما يتم تداوله عن مسح ضريبي شامل أو إعفاء المستفيدين من مشاريع أونساج من تسديد الديون أبدى الأمين العام للأرندي معارضته القاطعة لمثل هذه الاجراءات .
وبخصوص حظوظ حزبه في الانتخابات المحلية أبدى أويحيى تفاؤله بالنتائج التي سيحققها الارندي على غرار النتائج الايجابية في التشريعيات مبرزا أنه قام بما عليه من تنشيط للحملة الانتخابية رغم ارتباطاته كوزير أول وقد لمس إقبالا من المواطنين رافضا الدخول في سجال مع ولد عباس والافلان .
أويحيى تطرق أيضا إلى البيان الذي أصدره الأرندي لنفي أي خلاف بين الوزير الاول ووزير السكن عبد الوحيد طمار حول منح المشاريع إلى المؤسسات الوطنية "ما إعتبر تدخلا حزبيا في العمل الحكومي" ، قال المتحدث أنه قدر أن الموضوع لا يستحق أن ترد عليه الوزارة الأولى باعتباره إشاعة ،وأوكل المهمة للحزب لتوضيح الصورة للرأي العام.
الامين العام للأرندي تحدث أيضا عن التوضيح الذي أصدرته الوزارة الأولى بخصوص إستمرارية الحكومة ، مؤكدا أن التعديلات الوزارية هي من صلاحية الرئيس ، لكن البيان جاء ليضع النقاط على الحروف بعد أن كثرت الإشاعات والأقاويل عن تغيير حكومي مرتقب ما أثر على عمل الحكومة والوزراء ، مشددا أنه يفضل الإستمرارية وهو يثق في الحكومة وفي قدرتها على تحقيق نتائج إقتصادية جيدة .
وفي شق آخر، عبر أويحيى عن دعمه لتصريحات مساهل الأخيرة حول المغرب ، رافضا منطق المعارضة التي انتقدت موقفه من الموضوع ، قائلا " أنا أدافع عن وزير خارجية بلدي ومن أراد أن يدافع على البراني ربي يسهل عليه" ، كما لم يفوت أويحيى الفرصة للتعليق على الأحداث الرياضية، مبرزا دعمه للناخب الوطني رابح ماجر، هو واللاعب المحلي في الفريق الوطني .
