وجه رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، خطابا ناريا من سكيكدة، اتهم فيه نواب التجمع الوطني الديمقراطي بالولاية بمغالطة الرأي العام والخروج عن أخلاقيات الممارسة السياسية والكذب على الشعب من خلال إيهامهم بالحصول على جملة من المشاريع الخاصة بالتنمية المحلية.
واستغرب بوحجة في خطابه لجوء بعض نواب الأرندي على الخصوص إلى القول إنهم هم من تمكنوا من إقناع وزير الأشغال العمومية باسترجاع ميناء وادي الزهور الجديد والذي تم إنجازه في إقليم ولاية جيجل مما تسبب في قضية أحقية ولاية سكيكدة في الحصول عليه وهوماتم بالفعل بعد أن وجه وزير الأشغال العمومية برقية إلى والي ولاية سكيكدة يؤكد فيها أحقية ولاية سكيكدة بالاستحواذ على ميناء وادي الزهور والشروع في الإجراءات التقنية والعملية لتهيئة الميناء وفتحه بوصفه تابعا لولاية سكيكدة وهي البرقية التي حصلت “البلاد” على نسخة منها.
وأكد بوحجة أن قضية الميناء كانت محل مناقشة داخل المجلس الشعبي الوطني بعد أن طرحها العضوعن تكتل عبد الله جاب الله “صالح زويتن” وليس “سعد زويتن” نائب لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني كما روج له الأخير في الكثير من تجمعات التجمع الوطني الديمقراطي. بوحجة كان غاضبا في خطابه حين اتهم نواب الأرندي باللعب على عقول الشعب ومغالطته وقال إن الأفلان سيعود بكل قوة إلى الساحة السياسية في سكيكدة، مؤكدا أنه سيسترجع بلديات كركرة والقل وبني زيد من الأرندي.
ورافع بوحجة من أجل تثبيت حزب جبهة التحرير الوطني كقوة أولى في البلاد، وقال أثناء التجمع الذي نشطه أول أمس أمام مناضلي الحزب وإطاراته بقاعة سينما شولوبالقل، بأنه حان الوقت لاسترجاع المجالس البلدية والمجلس الولائي بسكيكدة، لتضاف إلى المجلس الشعبي الذي يترأسه حزب جبهة التحرير الوطني من أجل خلق ترابط بينه وبين المجالس المحلية، وإعطاء قوة معنوية كبيرة لتلبية طموحات وانشغالات المواطنين والنهوض بواقع التنمية المحلية.
وأكد بوحجة أن اليوم وبعد 60 سنة من الاستقلال، ندافع عن رمز الأفلان ولا تهم القوائم الانتخابية، لأن الأفلان كتب بدماء الشهداء بعكس بعض التشكيلات السياسية التي تنافسه، والتي تأسست في مرحلة ظرفية أو جهوية أو عائلية، وقال إنه في الوقت الذي استجاب فيه جيل نوفمبر بالأمس لصرخة ثورة التحرير، فجيل اليوم يجب أن يقوم بقراءة أبعاد هذا الرمز وهي مسؤولية كبيرة على عاتق شباب اليوم.
