يتجه حزب جبهة التحرير الوطني لحسم معركة رئاسة المجالس الشعبية الولائية، بعد أن فاز بـ21 مجلسا ولائيا. في حين سجل غريمه التجمع الوطني الديمقراطي تراجعا غير متوقع، مسجلا خسارته في العديد من الولايات، كان آخرها بولاية بومرداس، بعدما فاز عليه ممثل الحركة الشعبية الجزائرية.
وفي تطور غير متوقع، حصل ما يمكن وصفه بالحصار ضد مرشحي التجمع الوطني الديمقراطي على مستوى المجالس الشعبية الولائية، فرغم حلول حزب الأرندي في المرتبة الثانية في انتخابات 23 نوفمبر الماضي بحصوله على 527 مقعد ما يمثل 26.30 بالمائة، إلا أن التحالفات خانته للفوز برئاسة المجالس الشعبية الولائية، حيث لوحظ ما يشبه حصار ضد منتخبيه، ما جعلهم معزولين ولم يتمكنوا من إقناع الأحزاب الأخرى بالتصويت لصالحهم، رغم حصوله على المرتبة الأولى عبر ما يقارب 14 مجلسا ولائيا، غير أنه في مرحلة التحالفات ذهبت أصوات الأحزاب الأخرى لغريمه الأفلان.
وواجه منتخبو الأرندي متاعب كبيرة داخل المجالس الولائية، لإقناع ممثلي الأحزاب السياسية بالتحالف معهم للفوز برئاسة المجلس الشعبي الولائي وبعض لجانه، بعد أن نجح غريمه التقليدي الأفلان في حسم معركة التحالفات لصالحه والظفر بأصوات حلفائه وحتى خصومه السياسيين على مستوى 21 مجلسا ولائيا، حسبما كشفت عنه آخر حصيلة رسمية للأفلان أمس، أبرزها الجزائر العاصمة، عنابة، وهران، تيسمسيلت، معسكر، البيض، المسيلة، تبسة، ورڤلة، تندوف، الطارف، عين الدفلى، باتنة، غليزان، الأغواط، سكيكدة، تيبازة، النعامة، سعيدة، سوق أهراس، أم البواقي ومستغانم.
ورغم فوز التجمع الوطني الديمقراطي بالمرتبة الأولى على مستوى 14 مجلسا ولائيا، إلا أن الأرندي لم يتمكن من رئاسة إلا 6 مجالس ولائية فقط ـ حسب المعطيات الأولية - ويتعلق الأمر بولايات، جيجل، البويرة، خنشلة، تمنراست، بشار وسيدي بلعباس، بعد التحالفات التي أبرمها مع منتخبي الأحزاب الأخرى على غرار حركة مجتمع السلم بولاية جيجل، فيما كانت آخر المعاقل التي ضيعها حزب الوزير الأول، أحمد أويحي، هي ولاية بومرداس، بعد أن تفوقت عليه الحركة الشعبية الجزائرية، التي تمكنت من الفوز برئاسة المجلس الشعبي الولائي، بعد الانتخابات التي جرت أول أمس، ليتولى عز الدين قانة تسيير المجلس لمدة خمس سنوات قادمة، حيث حصل هذا الأخير على 22 صوتا. أما الأرندي فكسب 21 صوتا، وبذلك تخرج قيادة المجلس الولائي لبومرداس لأول مرة من يد الحزبين الغريمين الأرندي والأفلان.
من جهته أخرى، أكد المكلف بالإعلام بجبهة القوى الاشتراكية، حسان فرلي، أن أقدم حزب معارض فاز برئاسة مجلسين ولائيين، ويتعلق الأمر بولايتي بجاية وتيزي وزو، نافيا أن يكون الأفافاس عقد تحالفات مع أي حزب، مفضلا وصف تصويت بعض الأحزاب لمرشحي الحزب بـ«الاتفاقات”.
