دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، خلال المجلس الوطني لحزبه، قيادات حزبه لفتح ملف الانتخابات الرئاسية القادمة، فيما وصف تظاهر الشباب في بعض ولايات منطقة القبائل بـأنه “ظاهرة صحية”، مشيرا إلى أن حزبه لم يصوّت ضد مقترح حزب العمال لترقية الأمازيغية.
قال رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أمس، من ولاية مستغانم، خلال افتتاحه لأشغال المجلس الوطني، إن المحطة السياسية القادمة هي الانتخابات الرئاسية القادمة، مشيرا إلى أن هذا النقاش بدأ عند البعض منذ 2014، في إشارة منه إلى المعارضة، معتبرا أن “كل جزائري له حق الترشح للرئاسيات إذا استوفى الشروط القانونية”، غير أنه دعا الحكومة إلى تسيير المرحلة قائلا “الحكومة مطلوب منها تسيير هذه المرحلة”، داعيا أعضاء الحزب لمناقشة ملف الانتخابات الرئاسية خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني.
من جهة أخرى، اعتبر وزير التجارة الأسبق، عمارة بن يونس، أن المشاكل الحقيقية التي تعرفها الجزائر هي “المشاكل الاقتصادية”، مشيرا إلى أنه “من المستحيل” أن يتطور البلد ويخرج من الأزمة من دون إصلاحات اقتصادية “جذرية وعميقة وشجاعة”، مستدلا على سبيل المثال بالمشاكل التي يعيشها العقار، قائلا “والكل يعرف وضع العقار في الجزائر”، مضيفا أنه “لا بد للحل أن يكون اقتصاديا، لأن المشكل اقتصادي”. وعرج بن يونس في معرض حديثه عن رخص الاستيراد، التي أثارت ضجة كبيرة في وقت سابق، مؤكدا “أنا من وضع قانون رخص الاستيراد”، مضيفا “وضميري مرتاح”، مشيرا “حينها كان القرار على الأكثر يمس 5 أو 6 بضائع اقتصادية فقط”.
وبخصوص قضية الأمازيغية، التي عرفت بشأنها بعض الولايات احتجاجات للطلبة وتلاميذ الثانويات، حمّل بن يونس بطريقة غير مباشرة المسؤولية لحلفائه في أحزاب الأغلبية، حينما قال “نحن في الحركة الشعبية الجزائرية مرتاحين لأننا لم نصوّت ضد هذا التعديل في المجلس”، في إشارة منه إلى تعديل النائب نادية شويتم، عن حزب العمال، مضيفا “أنا ابن الحركة الثقافية الأمازيغية، ولا مرة في حياتي تصورت أن يتم الاعتراف بالأمازيغية في الدستور الجزائري كلغة رسمية ووطنية”، ووصف عمارة بن يونس المظاهرات السلمية لهؤلاء الشباب بأنها “دليل على صحة المجتمع”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، رافع بن يونس لصالح القضية، داعيا لضرورة إيجاد “حل عادل ونهائي”، يكون من خلاله “القدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين”، كما أدان قرار الرئيس الأمريكي بخصوص القدس، معتبرا بأنه دونالد ترامب “وحده في هذه القضية وكل الغرب ضده”، لأنه “استفزاز ضد كل المسلمين”.
