أثارت عرقلة نادي “ليستر” لانتقال الدولي الجزائري رياض محرز لمتصدر الدوري الإنكليزي، مانشيستر سيتي، الكثير من الجدل والتساؤلات، من بينها سؤال يبدو شرعيا مع كل ما حدث: هل كان تصرف إدارة النادي الإنكليزي مع الدولي الجزائري سيكون مختلفا لو كان دوليا فرنسيا مثلا، خاصة وهو يحمل الجنسية الفرنسية إلى جانب الجزائرية، التي اختار بها اللعب للمنتخب الجزائري؟ هل لأصول محرز الجزائرية دوراً في تعامل إدارة ليستر معه بطريقة، لم يتردد اللاعب في وصفها، عبر صديق له ” بـ”الخيانة” و “الطعنة” ؟!.
وفي هذا السياق سمحت إدارة ليستر وبـ”سهولة” للدولي الفرنسي نغولو كانتي، بالانتقال لتشلسي مقابل 32 مليون جنيه إسترليني، وهو مبلغ زهيد جداً بالنظر لقيمة اللاعب الذي تألق ولعب دوراً كبيراً مع محرز وفاردي وأخرين في الفوز التاريخي لـ”ليستر” بالدوري الإنكليزي الممتاز قبل موسمين.
وكان كانتي التحق بـ”ليستر” في 2015 قادما من نادي “كون” الفرنسي مقابل 5.6 مليون إسترليني، أي أن ليستر حقق ربحا يصل 26 مليون جنيه إسترليني.
من جهة أخرى سمحت إدارة “ليستر” للدولي الإنكليزي داني درينكووتر، الذي “تمرد” ضد إدارة النادي وطلب أن يحذو حذو كانتي ويلتحق به في تشلسي مقابل 35 مليون إسترليني.
وقد حقق “ليستر” ربحاً أكبر قد يصل على الأقل 34 مليون إسترليني من لاعب كلفه أقل من مليون إسترليني في أقصاه.
لكن عندما تعلق الأمر بالدولي الجزائري رياض محرز بدا موقف إدارة “ليستر” مختلفاً ومطالبها مبالغ فيها، حيث رفضت عرضا ثالثا وأخيراً لمانشيستر سيتي بـ 65 مليون جنيه إسترليني إضافة للاعب، أي أن “ليستر” كان سيحقق ربحا أكثر مما حققه من بيع كانتي ودرينكوتر مجتمعين، أي نحو 64.5 مليون إسترليني أضافة إلى لاعب، على اعتبار أن “ليستر” اشترى محرز، من نادي “لوهافر” الفرنسي في 2014، مقابل أقل من نصف مليون إسترليني (350 ألف بالضبط)!.
وبسبب “جشع″ وضغط إدارة ليستر وسعيها نحو قيمة تقارب 100 مليون إسترليني، اضطر نادي مانشيستر سيتي إلى الانسحاب من المفاوضات في الساعات الأخير من الانتقالات الشتوية، وسحب عرضه كلياَ.
قد تعامل محرز بكثير من الاحترافية مع النادي ورفض “التمرد” على طريقة زميله الإنكليزي داني درينكووتر مثلما نصحه زملاء له في النادي.وصدق محرز وعود إدارة النادي بأنها ستسمح له بالانتقال إذا حصلت على سعر مقبول.
وفي هذا الإطار ذكر صديق محرز أن إدارة “ليستر” لم تكن عادلة، بل متلاعبة مع محرز حيث “في فترات الانتقال الأربع الأخيرة كانت تغير مطالبها مقابل بيعه من 45 مليون، ثم 50 مليون، ثم أكثر من 80 مليون إسترليني”.
وأضاف صديق اللاعب الجزائري: “محرز ليس مهتما بالسيارات والأموال، ولا يحب المظاهر، وهو فقط يريد أن يكون لاعباً أفضل ويلعب في مستويات عليا”.
وبحسب تقارير إعلامية بريطانية فإن غوارديولا لمَّح إلى أن رغبته في ضم محرز لم تتوقف نهائيا، وأنه ربما سيحاول ضمه من جديد في نهاية الموسم.
