توعد رئيس مجلس شورى حركة النهضة، محمد الهادي عثمانية، باتخاذ الإجراءات التأديبية في حق كل من ساهم في التمرد على قرارات مجلس الشورى الوطني، مؤكدا امتلاكه “كل الأدلة المادية” على “قيادة ذويبي للتمرد”، خاصة ما تعلق بــ”المشاريع الإستراتيجية”، كما اعتبر أن مراسلته عبر محضر قضائي “تغليط”.
وقال عثمانية إن ما جاء على لسان الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، خلال حلوله ضيفا على قناة “البلاد” “ادعاءات”، مذكرا الأمين العام بأن الدعوة إلى دورة استثنائية لمجلس الشورى الوطني يتساوى فيها رئيس المجلس والأمين العام وفقا لنص المادة 28 من القانون الأساسي للحركة، إلا أن ذويبي “لجأ كعادته إلى استغلال منصبه للزج ببعض أعضاء المجلس في أتون صراع لم يكونوا طرفا فيه، لجمع التوقيعات”، ما اعتبره “خلافا للقانون، لعلمه أن دعوته للدورة هي استفتاء على مصداقيته التي أدرك أنها إلى الحضيض”.
كما أضاف عثمانية أن تحويل لجنة المساعدة لتسيير شؤون الحركة التي أقرها المجلس الشوري في دورته الأخيرة إلى مكتب وطني بعد استقالة ثلثي أعضائه “يعد خرقا صارخا للقانون الأساسي للحزب والقوانين الناظمة للحياة السياسية”، خاصة قانون الأحزاب، مما يجعل أعضاء “ما سمي بالمكتب الوطني منتحلي صفة”، وأن وقراراتهم بعد دورة المجلس الأخيرة ـ حسبه ـ “لاغية وغير قانونية، وعليهم تحمل تبعات ذلك”.
وشدد المتحدث على أن لجنة تقصي الحقائق التي أنشأها المجلس بخصوص استقالة ثلثي 2/3 أعضاء المكتب الوطني والاتهامات الموجهة لذويبي “لم تقدم تقريرها إلى اليوم” مما يجعل حديث الأمين عن استغلال تقريرها من طرف رئيس المجلس “محض افتراء”. وأكد عثمانية لجميع المناضلين امتلاكه “كل الأدلة المادية” عن “قيادة ذويبي للتمرد على قرارات مجلس الشورى الوطني”، وخاصة “ما تعلق منها بالمشاريع الإستراتيجية” التي من شأنها ـ يضيف ـ رفع كفاءة الحركة سياسيا وتنظيميا، كما أكد ترأس الأمين العام ما وصفه “مجموعة لتشويه قيادات الحركة التي خالفته الرأي ورفضت الاستمرار معه في العمل عبر وسائط التواصل الاجتماعي والاتصال المباشر”.
وفي هذا السياق، أكد عثمانية قائلا “وسوف أتخذ إجراءات تأديبية ضد كل من شارك في هذه الممارسات كما تنص على ذلك مواثيق الحركة”. كما أكد المتحدث حرصه على “عقد دورة لمجلس الشورى الوطني وإنجاحها بمجرد استكمالي الاستشارة”، رافضا التعرض للضغط أو وصاية من أي جهة كانت، داعيا أبناء حركة النهضة إلى تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على الحركة وتفويت الفرصة على المتربصين بها لإضعافها وإدخالها في متاهات.
